تُصدر الدائرة الثانية بمحكمة جنايات البحر الأحمر، اليوم الإثنين، برئاسة المستشار وليد محمد دنانة، وعضوية المستشارين أمجد وجيه وهبه، ومحمد صلاح حافظ، وأحمد محمد محيي الدين، وأمانة سر أشرف جعفر، ومحمد الشاطر أحمد، حكمها في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«شهيد الشهامة»، والتي راح ضحيتها الطالب حامد أشرف حراجي، 17 عامًا، بمدينة الغردقة.
جاء ذلك بعد انتهاء المحكمة من الاستماع إلى مرافعات الدفاع عن المتهمين الثلاثة، المتورطين في الجريمة التي هزت الرأي العام بمحافظة البحر الأحمر في مطلع العام الجاري.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى مشاجرة نشبت عقب حفل زفاف بين أصدقاء المجني عليه ومجموعة أخرى من الشباب، حاول خلالها الضحية التدخل لفض النزاع وتهدئة الأوضاع، ليعود الجميع إلى منازلهم بعد تصورهم أن الخلاف قد انتهى.
لكن في اليوم التالي، تربص ثلاثة من الشباب بالمجني عليه وهاجموه بشكل مفاجئ، حيث قاموا بتقييد يديه والاعتداء عليه بوحشية، ووجهوا له طعنات نافذة في الرأس والصدر، أودت بحياته في الحال.
وتم نقل جثمانه إلى مشرحة مستشفى الغردقة العام، بينما تمكنت قوات الأمن من القبض على الجناة خلال ساعة من وقوع الحادث.
وأكد والد الضحية، أشرف حراجي، أن ابنه راح ضحية سلوك عدواني متهور من قبل الجناة، مطالبًا بالقصاص العادل والسريع، ومشددًا على ثقته الكاملة في نزاهة القضاء المصري. كما أعلنت الأسرة رفضها تلقي العزاء لحين صدور الحكم وتنفيذ العدالة.
وشهدت مدينة الغردقة حالة من الحزن والأسى بعد الحادث، حيث أكد عدد من الأهالي أن المجني عليه كان معروفًا بدماثة خلقه وحسن سلوكه، ولقّب بـ«شهيد الشهامة» تقديرًا لموقفه البطولي الذي دفع حياته ثمنًا له.