كشف تقرير "المؤشر العالمي للشمول المالي" الصادر عن مجموعة البنك الدولي، عن طفرة في معدلات الادخار الرسمي بالبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مدفوعة بشكل رئيسي بتكنولوجيا الهاتف المحمول.
وأظهر التقرير أن 40% من البالغين في هذه الاقتصادات قاموا بالادخار عبر حسابات مالية رسمية في عام 2024، بزيادة 16 نقطة مئوية عن عام 2021، وهي أسرع زيادة مسجلة منذ أكثر من عقد.
وقال أجاي بانغا، رئيس مجموعة البنك الدولي: “يمكن للشمول المالي أن يحسن حياة الأفراد وأن يحدث تحولات جذرية في اقتصادات بأكملها، كما يمكن للتمويل الرقمي أن يترجم هذه الإمكانات إلى واقع ملموس”.
وأكد بيل غيتس، رئيس مؤسسة غيتس وأحد داعمي التقرير، أن هذا التقدم يمكن المزيد من الأشخاص، خاصة النساء، من الاستثمار في مستقبلهم وبناء القدرة على الصمود.
وعلى الصعيد العالمي، أوضح التقرير أن 80% من البالغين يمتلكون الآن حسابات مالية، ارتفاعا من 50% في عام 2011، كما ساهمت الخدمات الرقمية في تضييق الفجوة بين الجنسين، حيث ارتفعت نسبة ملكية النساء للحسابات في الدول النامية من 37% في 2011 إلى 73% في 2024.
ورغم هذا التقدم، لا يزال 1.3 مليار بالغ يفتقرون للخدمات المالية، لكن التقرير يشير إلى أن 900 مليون منهم يمتلكون هواتف محمولة، مما يمثل فرصة هائلة لسد الفجوة.
وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ارتفعت نسبة ملكية الحسابات إلى 53% في عام 2024، مقارنة بنحو 45% في عام 2021.