أكدت رتيبة النتشة، عضو هيئة العمل الأهلي الوطني الفلسطيني، أن إسرائيل تمارس سياسة تجويع ممنهجة ضد سكان قطاع غزة، متجاهلة بشكل صارخ كل الدعوات الدولية والأممية لوقف الحرب، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ المدنيين.
مسيرات في الداخل الإسرائيلي ضد سياسة التجويع دون استجابة حكومية
وخلال مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي همام مجاهد، أشارت النتشة إلى أن أصواتًا معارضة بدأت تتصاعد داخل إسرائيل نفسها، حيث خرجت مسيرة احتجاجية بعنوان "ضد التجويع في غزة"، لكنها لم تلقَ أي رد فعل رسمي، ما يعكس تجاهل حكومة نتنياهو حتى لمواطنيها المعارضين.
نتنياهو لا يسعى للسلام بل لتصفية الوجود الفلسطيني
اتهمت النتشة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى إفشال أي حل سياسي، بما في ذلك حل الدولتين، قائلة إنه يسعى لتحقيق نصر سياسي وشخصي عبر استمرار الحرب، التي مضى عليها أكثر من 290 يومًا، دون أن تحقق أهدافها سوى في التدمير والمعاناة.
مجاعة تهدد مليون طفل وتحذيرات من استخدام أسلحة محرّمة
حذرت النتشة من الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، مستشهدة بتقارير أممية تشير إلى أن نحو مليون طفل يواجهون خطر المجاعة، في ظل استمرار نقص الغذاء والدواء، وانتشار الأمراض، بعضها يشتبه في أنه ناجم عن استخدام أسلحة محظورة دوليًا.
100% من سكان غزة مهددون بالموت جوعًا
انتقدت النتشة ما وصفته بـ"التقارير الخجولة" الصادرة عن بعض المؤسسات الدولية، وعلى رأسها وكالة الأونروا، التي تكتفي بالتحذير من بلوغ المجاعة، في حين أن غزة دخلت فعليًا المرحلة الخامسة منها، حيث يواجه جميع السكان خطر الموت جوعًا.