ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم من كنيسة رئيس الملائكة رافائيل والشهيد مار مينا بغيط العنب بالإسكندرية، وبُثت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية.
عظة البابا الأسبوعية
وصلى قداسته صلوات العشية، بمشاركة صاحبي النيافة الأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه، والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية والآباء كهنة الكنيسة وعدد من مجمع كهنة الإسكندرية، وخورس شمامستها وشعبها، الذين امتلأت بهم الكنيسة.
وقبل صلوات العشية تفقد قداسته مبني خدمات الكنيسة وتفقد الخدمات الموجودة به من دار للمسنين وقاعات الخدمة والكنيسة الملحقة به.
وقبل العظة رحب القمص روفائيل عطية كاهن الكنيسة بقداسة البابا وبمجيئه إلى منطقة غيط العنب، كما ألقى القمص ابرام اميل كلمة ترحيب أيضًا بقداسته.
وقبل بدء العظة عبّر قداسة البابا سعادته بوجوده وزيارته لمنطقة غيط العنب وعن مدى اشتياقه منذ فترة لزيارة المنطقة. وقدم الشكر للآباء الكهنة والشمامسة والأراخنة ولخدام وخادمات الكنيسة على الخدمات التي يقومون بها، والتي تفقد الكثير منها.
حكايات الشجرة المغروسة
واستكمل قداسة البابا سلسلة "حكايات الشجرة المغروسة"، وتناول اليوم موضوع كيفية تطبيق ما نؤمن به في حياتنا" من خلال الآيتين: "اِسْهَرُوا. اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ. كُونُوا رِجَالًا. تَقَوَّوْا. لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ" (١كو ١٦: ١٣، ١٤)، كالتالي:
١- "اِسْهَرُوا": وتعني اليقظة والاستعداد في الطريق الروحي وألا نقع في الغفلة، لذلك الكنيسة تشجعنا على السهر الروحي بصلوات نصف الليل، وكذلك يجب أن ننتبه للمحيطين بنا ونشجعهم على اليقظة الروحية.
٢- "اثْبُتُوا فِي الإِيمَانِ": ثبات الكنيسة هو من ثباتنا في الحياة الإيمانية، لذلك على كل أم وأب أن يثبتوا أبناءهم في الإيمان القوي، مثلما تثبتنا الكنيسة في الإيمان من خلال سير القديسين في السنكسار.
٣- "كُونُوا رِجَالًا": وتعني النضوج في الإيمان، ومن فوائد قراءة الكتاب المقدس هو النضوج الروحي، "لأَنَّ كَلِمَةَ اللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ وَأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ، وَخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عب ٤: ١٢).
٤- "تَقَوَّوْا": وتعني أن نعيش بمخافة الله، "جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ" (مز ١٦: ٨)، فالمخافة تجعلنا أن ننتبه للمحيطين بنا في الأسرة أو الخدمة وتشجيعهم على مخافة الله.
٥- "لِتَصِرْ كُلُّ أُمُورِكُمْ فِي مَحَبَّةٍ":
والمحبة تُغلف كل ما سبق، والمعاملات في السماء تتم بعملة المحبة، فكل عمل محبة نقدمه نخزنه في السماء، "اَلْمَحَبَّةُ لاَ تَسْقُطُ أَبَدًا" (١كو ١٣: ٨).
وأوصى قداسته أن كل ما نعمله نقدمه يجب أن يكون بمحبة، في العمل والأسرة والدراسة والخدمة والمجتمع.







