قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من البرلمان إلى الأمم المتحدة.. «أبو العينين» يجسد الموقف المصري المدافع عن القضية الفلسطينية

النائب محمد أبو العينين
النائب محمد أبو العينين

منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، برز النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب، والرئيس الحالي لبرلمان الاتحاد من أجل المتوسط، كأحد أبرز الأصوات المصرية والعربية المدافعة عن القضية الفلسطينية، والمعبرة عن الموقف الوطني الثابت في رفض تهجير الفلسطينيين أو المساس بأرض سيناء.

في مداخلاته البرلمانية وتصريحاته المتكررة داخل مصر وخارجها، شدّد أبو العينين على أن سيناء خط أحمر لا يُمس، وأن الدفاع عن فلسطين قضية مبدئية ووطنية لا تخضع للمساومة أو التفاوض، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا “صوت العروبة ودرعها الواقية”.

كلمة تاريخية تحت قبة البرلمان

في جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ألقى النائب محمد أبو العينين كلمة مؤثرة حظيت بإجماع برلماني واسع، أكد خلالها أنه “لا تنازل عن شبر من سيناء ولا تصفية للقضية الفلسطينية”.

وقال وكيل البرلمان: «الشعب المصري بأكمله يقف خلف قيادته السياسية، ومستعد للدفاع عن كل ذرة من تراب الوطن»، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الجوهري لكل الأزمات التي تشهدها المنطقة منذ عقود.

وأشاد “أبو العينين” بموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي وبطولات القوات المسلحة المصرية في حماية الأمن القومي، قائلاً: «أحيي الرئيس السيسي وأفوّضه لاتخاذ ما يراه لازمًا لحماية سيناء والقضية الفلسطينية».

وأكد أن التاريخ سيسجل هذا الموقف المصري الشجاع في مواجهة محاولات التهجير.

رفض قاطع لمخطط التهجير

في بيانات متتالية، أعلن وكيل مجلس النواب رفضه التام لما سماه “مخطط التهجير الأثيم”، الذي يستهدف تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومي المصري. 

وقال إن هذا المخطط “لن يحدث حتى لو كلفنا ذلك حياة الـ100 مليون مصري”، مؤكدًا أن رفض التهجير ليس مجرد موقف سياسي، بل عقيدة وطنية راسخة في وجدان المصريين.

وأضاف أبو العينين أن “مصر التي دفعت دماء أبنائها دفاعًا عن أرضها لن تسمح بتكرار أي محاولة للمساس بسيادتها أو استغلال أراضيها في مشاريع سياسية مشبوهة”، محذرًا من أن أي تحركات في هذا الاتجاه “ستفجّر المنطقة بالكامل”.

في الأمم المتحدة.. صوت مصر يفضح ازدواجية العالم

امتد صوت أبو العينين من قاعة البرلمان المصري إلى قاعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث مثّل مصر في قمة المستقبل، موجّهًا انتقادات حادة إلى المجتمع الدولي بسبب صمته على جرائم الاحتلال الإسرائيلي في غزة.

وقال في كلمته أمام القمة: «إلى متى يلتزم العالم الصمت بينما يُقتل الأطفال وتُقصف المستشفيات؟ ما يحدث في غزة جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية».

وأضاف أن ازدواجية المعايير الدولية باتت تهدد السلم والأمن العالميين، وتفتح الباب لنمو التطرف والإرهاب.

وطالب أبو العينين الأمم المتحدة بتحمل مسئوليتها القانونية والأخلاقية، والالتزام بقراراتها الداعمة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

مواجهة مباشرة مع مندوب الاحتلال

وفي أحد اجتماعات برلمان البحر الأبيض المتوسط، خاض النائب محمد أبو العينين مواجهة مباشرة مع ممثل الكنيست الإسرائيلي، قائلاً له: «أي سلام تتحدثون عنه وأنتم تقتلون الأطفال وتهدمون البيوت؟».

وأكد أن ما يجري في غزة هو إبادة جماعية ممنهجة ومخطط لتشريد الفلسطينيين ومصادرة أرضهم، مشيرًا إلى أن العرب قدموا مبادرة سلام شاملة منذ عام 2002، لكن إسرائيل لم تلتزم بها واستمرت في سياستها العدوانية.

ودعا “أبو العينين” أعضاء البرلمان إلى زيارة معبر رفح لمشاهدة الجهود المصرية الميدانية في إدخال المساعدات ودعم الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن “مصر تحملت ضغوطًا دولية هائلة، لكنها لم تتراجع عن موقفها المبدئي: دعم فلسطين ورفض التهجير”.

كما نجح وكيل مجلس النواب في تمرير بيان رسمي لإدانة العدوان الإسرائيلي من البرلمان الأورومتوسطي، ليكون أول قرار إدانة يصدر بعد توليه رئاسته.

إشادة بقرار العدالة الدولية

ورحّب أبو العينين بقرار محكمة العدل الدولية الذي اتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة في غزة، واصفًا القرار بأنه “انتصار قانوني وإنساني للقضية الفلسطينية وهزيمة سياسية لإسرائيل”.

وطالب باستمرار الضغط الدولي لتنفيذ القرار ووقف المجازر، مشددًا على أن “أي التفاف على قرارات المحكمة يمثل خرقًا صارخًا للقانون الدولي والضمير الإنساني”.

وقفة تضامن وشعب واحد خلف قيادته

وفي الداخل، شارك وكيل مجلس النواب في وقفة تضامنية كبرى أمام مسجد مصطفى محمود عقب صلاة العيد دعمًا للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن احتشاد المصريين في الميادين “رسالة قوية للعالم بأن مصر تقف صفًا واحدًا خلف رئيسها وقضيتها العادلة، وترفض التهجير جملة وتفصيلًا”.