أطلق الأديب الكبير يوسف القعيد دعوة وطنية شاملة لتبني مبادرة قومية للقضاء الكامل على الأمية في مصر، مؤكدًا أن هذا الحلم يمثل بالنسبة له قضية عمر، ومطلبًا لا يقل أهمية عن أي مشروع قومي آخر، مشددًا على ضرورة استلهام التجارب الناجحة، وعلى رأسها التجربة الكوبية في ستينيات القرن الماضي.
وقال القعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد فايق في برنامج "مصر تستطيع" على قناة DMC، إن لديه "حلمًا أساسيًا" يأمل أن يتحقق في حياته، مضيفًا: "أنا عندي حلم أساسي، أن أعيش لغاية ما نحتفل كلنا كمصريين بمحو أمية آخر مصري، زي ما عملت كوبا في الستينيات."
وأشار القعيد إلى أن مصر التي نجحت في إنجازات طبية كبرى، كالقضاء على فيروس سي وشلل الأطفال، تملك من الإرادة والقدرات ما يكفي لتعلن نفسها دولة "خالية من الأمية"، إذا وُضعت خطة واضحة ذات أهداف زمنية محددة.
واقترح الأديب وضع إطار زمني لا يتجاوز ثلاث إلى أربع سنوات لتحقيق هذا الحلم، عبر تفعيل دور الدولة والمجتمع المدني، وتحفيز الطاقات الوطنية في القرى والمدن، مشيرًا إلى أن القضاء على الأمية لا يعني فقط تعليم القراءة والكتابة، بل هو تمكين حقيقي للإنسان.
واختتم القعيد مداخلته بتجديد أمنيته الوطنية، التي لاقت ترحيبًا كبيرًا من الإعلامي أحمد فايق، الذي وصف الأديب الكبير بأنه "مثقف مقاتل"، جمع بين تجربة الجندية في صفوف الجيش المصري أثناء حرب أكتوبر، وتجربة الدفاع عن قضايا الوطن بالقلم والفكر والوعي.