شهدت سفارة جمهورية مصر العربية في الكويت أجواءً مفعمة بالحيوية والمسؤولية الوطنية.
توافد عدد من أبناء الجالية المصرية في منطقة الدُّعية، حيث مقر السفارة، قبل الموعد المحدد لبدء التصويت، في مشهد يعكس وعيًا متزايدًا بأهمية المشاركة في رسم ملامح الحياة السياسية في مصر.






وافتتح السفير المصري لدى الكويت، أسامة شلتوت، العملية الانتخابية بالإدلاء بصوته، مؤكداً في تصريحات إعلامية على أهمية هذا الاستحقاق الدستوري، وداعيًا الجالية إلى ممارسة حقها الديمقراطي بكل حرية ونزاهة.
وبحضور أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية، تم فتح أبواب اللجنة الانتخابية منذ التاسعة صباحًا، وسط استعدادات تنظيمية دقيقة وإجراءات أمنية مُحكمة.
ولتيسير عملية الاقتراع، نظّمت السفارة حافلات مجانية لنقل الناخبين من نقطة التجمع في “الجزيرة الخضراء” إلى مقر السفارة، وهو ما ساهم في تخفيف أعباء التنقل وتشجيع المشاركة، خاصة لكبار السن والعائلات.
وحرصت السفارة على توفير أجواء مريحة وسلسة داخل مقر التصويت، حيث وُضعت اللافتات الإرشادية، وتم تجهيز اللجان بما يضمن سلاسة العملية واحترام خصوصية الناخب.
ومن جانبه، أكد السفير شلتوت أن السفارة نسّقت بشكل وثيق مع الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الخارجية المصرية، لضمان الالتزام التام بالضوابط القانونية، سواء في ما يتعلق بالتحقق من هوية الناخبين باستخدام الرقم القومي أو جواز السفر المميكن، أو في ما يخص إجراءات الفرز والتوثيق.
وامتدت أجواء المشاركة إلى داخل قاعات التصويت، حيث حرص الناخبون على الإدلاء بأصواتهم وسط مشاعر من الاعتزاز الوطني، وتعبير عن الأمل في برلمان يعكس إرادة الشعب، ويعزز مسار الإصلاح والتشريع.
وفي خضم الزخم الانتخابي، لم تغب التغطية الإعلامية، إذ حرصت وسائل الإعلام المحلية ومواقع الجالية على نقل مشاهد الحضور والتفاعل، مشيرة إلى ارتفاع نسبة المشاركة مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة.
وتستمر عملية التصويت للمصريين في الكويت يومي 1 و2 أغسطس، على أن يتم إعلان النتائج النهائية بعد انتهاء عمليات التصويت داخل مصر وإعادة الخارج، وفقًا للجدول الزمني الصادر عن الهيئة الوطنية للانتخابات.
وفي ظل هذه الأجواء الديمقراطية النشطة، تُبرز الجالية المصرية في الكويت مرة أخرى مدى ارتباطها بوطنها الأم، وإيمانها بأهمية أن يكون لها صوت مسموع في بناء مستقبل مصر السياسي والتشريعي.