في تصريحات مثيرة للجدل، هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحملة الإعلانية الأخيرة لشركة جاكوار لاند روفر، معتبرًا إياها "غبية" و"مثيرة للريبة"، ومتهمًا إياها بالتسبب في استقالة الرئيس التنفيذي للشركة وسط عار واضطراب.
مقارنة بين "أميركان إيجل" و"جاجوار"
بدأ ترامب مداخلته على منصة "تروث سوشيال" بالإشادة بإعلان جينز "أميركان إيجل" الذي تظهر فيه الممثلة سيدني سويني، رغم الانتقادات التي وجهت له بتعزيز صورة "أميركا البيضاء".
وسرعان ما قارن بينه وبين إعلان جاكوار الجديد، والذي وصفه بأنه "متعدد الثقافات لكن محيّر"، منتقدًا عدم احتوائه على أي ظهور لسيارات.
كتب ترامب: “نشرت جاجوار إعلانًا غبيًا، بل ومثيرًا للريبة، إنها كارثة حقيقية! استقال الرئيس التنفيذي للتو في حالة من العار، والشركة في حالة اضطراب تام. من يريد شراء سيارة جاجوار بعد رؤية هذا الإعلان المشين؟”.

جاءت حملة جاجوار ضمن خطة إعادة تعريف هويتها التي أطلقتها عام 2024، والتي ركزت على الانتقال إلى السيارات الكهربائية الفاخرة، مع تغيير كبير في الخطاب البصري والثقافي.
وصفها ترامب بأنها حملة "مستيقظة"، واعتبر أنها لم تؤدِ إلا إلى تشويه صورة العلامة، ملمحًا إلى أن فشلها كان السبب وراء رحيل الرئيس التنفيذي أدريان مارديل.
جدل بتلميحات سياسية لكن دون أدلة
رغم عدم وجود أي دلائل رسمية تشير إلى أن تقاعد مارديل كان نتيجة للحملة، إلا أن ترامب ركز على الربط بين الحدثين، مغذيًا الجدل حول ما إذا كانت الاستراتيجية الجديدة قد أحدثت شرخًا داخل الشركة.
تزامنت تصريحات ترامب مع إعلان تعيين بي بي بالاجي رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لجاكوار لاند روفر.
يتمتع بالاجي بخبرة تمتد لأكثر من 30 عامًا، وعمل كمدير مالي لشركة "تاتا" المالكة لجاجوار منذ 2017.
ورغم خلفيته المالية، يحمل أيضًا شهادة في الهندسة الميكانيكية، ما يمنحه قدرة على فهم الجوانب التقنية لقيادة الشركة في مرحلة التحول الكهربائي.
جاءت مغادرة أدريان مارديل بعد 35 عامًا داخل جاكوار لاند روفر، قاد خلالها الشركة لتحقيق أفضل أرباح لها منذ سنوات، خاصة بعد تحديات كوفيد.
كان مارديل قد صرح في وقت سابق هذا العام بأن جاجوار لا تسعى إلى "التعافي"، بل إلى إعادة إحياء العلامة حتى لو تطلّب الأمر خسارة بعض عملائها التقليديين.