قال مراسل القاهرة الإخبارية من بيروت، أحمد سنجاب، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي صعّد من عملياته العسكرية صباح اليوم عبر استهدافه حفارًا في بلدة عيطرون الحدودية التابعة إداريًا لقضاء بنت جبيل بالجنوب اللبناني.
وأضاف أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن استهدفت الطائرات المسيرة الإسرائيلية أكثر من 20 جرافة وحفارة في الفترة الماضية، لمحاولة وقف أعمال إعادة الإعمار في القرى الحدودية.
وأكد أن قوات الاحتلال وسّعت انتهاكاتها البرية أيضًا، حيث توغلت وحدات عسكرية لمسافة تقارب كيلومترًا داخل الأراضي اللبنانية، في مسعى لفرض منطقة عازلة على طول الحدود.
وأضاف سنجاب في مداخلة عبر القاهرة الإخبارية أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن خلال الساعات الماضية ثلاث غارات استهدفت محيط مجرى نهر الليطاني وبعض المناطق الزراعية، بزعم أنها تضم بنى تحتية تابعة لحزب الله.
وأشار إلى أن الطائرات المسيرة لم تفارق أجواء الجنوب اللبناني منذ ساعات الصباح الأولى، بل امتد تحليقها مؤخرًا إلى أجواء الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، ما يعكس استمرار الانتهاكات وتصعيدًا إضافيًا من جانب الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد مراسل القاهرة الإخبارية أن هذا التصعيد يأتي رغم خطوات سياسية اتخذتها الدولة اللبنانية مؤخرًا لحصر السلاح بيد الجيش اللبناني، ضمن مساعٍ لتثبيت وقف إطلاق النار استنادًا إلى مقترحات أمريكية.
وشدد على أن إسرائيل لم تتجاوب مع هذه الخطوات الإيجابية، بل واصلت اعتداءاتها، وكان أبرزها دخول مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع إلى المناطق التي احتُلّت مؤخرًا جنوبي لبنان.
واعتبر أن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يعكس غياب أي نية لدى تل أبيب للوصول إلى تهدئة أو سلام دائم على الحدود الجنوبية للبنان.