قدمت الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إسهامًا بحثيًا جديدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، تمثل في رسالة علمية تناولت تطوير منهجية مبتكرة لتحليل صور الأقمار الصناعية مقدمه من المهندسة نادين عمادالدين حمدي.
وتحمل الرسالة عنوان "منصة هجينة جديدة في تطبيقات الاستشعار عن بُعد لتصنيف صور الأقمار الصناعية من خلال دمج الشبكات التنافسية التوليدية الشرطية"، وتأتي في إطار دعم كلية الهندسة والتكنولوجيا بالجامعة للبحث العلمي والابتكار في التكنولوجيات المتقدمة.
وتقدم الرسالة نموذجًا جديدًا يهدف إلى تطوير تحليل وتصنيف صور الأقمار الصناعية، وهو ما يمثل أهمية بالغة في تطبيقات مراقبة البيئة، والتخطيط للمدن، والزراعة، وإدارة الكوارث والموارد الطبيعية. وقد اعتمدت الرسالة على منهجية جديدة باستخدام الشبكات العصبية التلافيفية والتعلم العميق، وتوفير منصة فريدة قادرة على التعامل مع كم هائل من بيانات الاستشعار عن بُعد، مما يعزز دقة وكفاءة التصنيف.
وقد أثبتت النتائج التجريبية فاعلية النموذج المقترح، مؤكدةً على قدرته العالية على التكيف والمرونة، وهو ما يُعد حلًا فعالًا وقابلًا للتعميم لتصنيف صور الاستشعار عن بُعد في مختلف الظروف.
ويأتي هذا الإنجاز كخطوة هامة نحو تطوير استخدام الذكاء الاصطناعي في تطبيقات الاستشعار عن بُعد، ويعكس دور الأكاديمية الرائد في دعم البحث العلمي والمساهمة في بناء المستقبل.
وقد أشرف على الرسالة كل من الأستاذة الدكتورة شيرين مصطفى يوسف، أستاذ الذكاء الاصطناعي ورئيس قسم هندسة الحاسب بالأكاديمية، والدكتورة مروة الشناوي، مدرس بقسم هندسة الحاسب بالأكاديمية.
وتكونت لجنة المناقشة من نخبة من الخبراء في المجال، وهم الأستاذ الدكتور خالد محمود بدران، أستاذ هندسة الحاسب والذكاء الاصطناعي بالكلية الفنية العسكرية، والأستاذ الدكتور هشام محمد عبدالغفار البدوي، رئيس الإدارة المركزية للبحوث والتطوير بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى المشرفة الرئيسية على الرسالة.