صلاة الفجر لها مكانة خاصة في الإسلام، والمواظب على أداء صلاة الفجر في جماعة فإنها تعد دليلًا على قوة الإيمان ومقياس له، وتجلب لصاحبها النور التام يوم القيامة، ولكن يتساءل بعض الناس عن حكم من ينام عن صلاة الفجر فهل هو منافق ؟ وهو سؤال يدور حوله جدل كبير وفي السطور التالية نتعرف على إجابته.
هل من ينام عن صلاة الفجر منافق؟
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، إن صلاة الفجر في وقتها وفي جماعة لها فضل وثواب عظيم وتطرح البركة في الرزق بحسب ، لافتًا إلى أن أثقل صلاتين على المنافقين هما العشاء والفجر.
وأما عن إجابة سؤال هل من ينام عن صلاة الفجر منافق؟ فقال في تصريحات سابقة له، "ليس عليك شيء طالما أنك تحاول ولا تستطيع ولكن هذا لا يعني التقليل من أهمية صلاة الفجر في جماعة وفي وقتها ولكن شأنك شأن قطاع كبير من الناس".
وتابع أمين الفتوى في دار الإفتاء "كان هناك بعض الصحابة في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم نفس شأنك وكانوا يشتكون للنبي هذه الآفة فكان يقول لهم: "من نام عن صلاة أو نسيها فليؤدها وقت تذكرها"، ولم يقل لهم أنت تارك للصلاة أو منافق أو أي شيء من هذا القبيل".
وشدد على أن الذنب عليك إذا كنت ساهرًا حتى قبل الفجر بدقائق أو سمعت الأذان وخلدت للنوم فهنا يأثم بترك الصلاة في وقتها وفي جماعة أما إذا كنت تنام مبكرًا ولا تستطيع فلا بأس.
حكم من ينام عن صلاة الفجر
وبحسب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، فإن المسلم إذا نام ولم يستيقظ وقت صلاة الفجر إلا بعد طلوع الشمس فلا إثم عليه، لأنه كما ورد في الحديث الشريف: «رُفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصغير حتى يكبر، وعن المجنون حتى يعقل».
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في تصريحات سابقة له، أن النائم لا يُحاسب على ما فاته وهو نائم، ولكن بمجرد استيقاظه عليه أن يتوضأ ويصلي الفجر بنية القضاء، ثم يستغفر الله تعالى.
وشدد أمين الفتوى في دار الإفتاء "أما من يتعمد تركها أو التساهل في شأنها رغم القدرة على أدائها، فإنه آثم ويُعرض نفسه لغضب الله".