قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

هل الوسواس القهري كان موجوداً في عهد النبي؟ عالم أزهري يجيب

الوسواس القهري
الوسواس القهري

أكد الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر الشريف، أن الوسواس القهري ظاهرة قديمة وُجدت منذ عصر الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، مشيراً إلى أن الأحاديث الصحيحة تناولت هذا الأمر بشكل واضح، ومنها ما ورد في صحيح مسلم تحت باب "بيان الوسوسة في الإيمان".

التشكيك في الإيمان 

وأوضح الدكتور المهدي، في تصريح له، أن بعض الصحابة جاءوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكون من وساوس تتعلق بالتشكيك في الإيمان والذات الإلهية، وهو ما كان يؤلمهم بشدة، خاصة لارتباطهم العميق بالدين، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك صريح الإيمان"، وفي رواية أخرى: "تلك محض الإيمان".

أنواع الوسواس

وبيّن أن الوسواس عادة ما يتركز حول أكثر الأمور أهمية عند الشخص، فمثلاً من يخاف على صحته قد يُصاب بوسواس التلوث فيلجأ إلى تكرار الغسل والتعقيم، ومن يهتم بالمال قد تظهر وساوسه في عدّ النقود وتوقيع الشيكات، أما المتدين فيتركز وسواسه في الجوانب الدينية.

وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن دلالة قول النبي صلى الله عليه وسلم "ذاك صريح الإيمان" مهمة للغاية، لأنها تشير إلى أن ظهور الوسواس في الجانب الديني عند المؤمن هو في الحقيقة علامة على قوة إيمانه وحرصه عليه.

وشدد الدكتور المهدي على ضرورة طمأنة من يعانون من الوساوس الدينية، مبيناً أن الدراسات العلمية الحديثة تؤكد نفس ما جاء في الأحاديث النبوية، وهو أن الوسواس يرتبط بالجانب الأكثر قيمة وأهمية عند المريض.