أعلن مهرجان الجونة السينمائي عن اختيار الفيلم الروائي المصري "عيد ميلاد سعيد" للمخرجة سارة جوهر، ليكون فيلم افتتاح الدورة الثامنة للمهرجان، والتي ستعقد في الفترة من 16 إلى 24 أكتوبر الأول 2025.
ويأتي هذا الاختيار ليشكّل انطلاقة قوية ومؤثرة للرحلة السينمائية لهذا العام، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في الدورة الأخيرة من مهرجان ترايبيكا السينمائي 2025، حيث حصد ثلاث جوائز رفيعة: أفضل فيلم روائي دولي، أفضل سيناريو دولي، وجائزة نورا إيفرون لأفضل مخرجة والتي نالتها جوهر.
الفيلم من تأليف مشترك بين سارة جوهر ومحمد دياب (مخرج فيلمي 678 واشتباك)، كما شارك دياب في إنتاج الفيلم إلى جانب أحمد الدسوقي، وأحمد عباس، وأحمد بدوي، وداتاري ترنر، والممثل والمنتج الأمريكي جيمي فوكس.
ويضم الفيلم في بطولته نيللي كريم وحنان مطاوع والطفلة ضحى رمضان.
ويروي فيلم "عيد ميلاد سعيد" قصة توحة، الطفلة التي تعمل في منزل أسرة ثرية وتبني علاقة إنسانية عميقة مع نيللي، ابنة أصحاب المنزل.
ورغم أن توحة لم تعرف يوماً متعة الاحتفال بعيد ميلادها، فإنها تسعى لإعداد احتفال استثنائي لنيللي، بينما تخفي في داخلها أمنية خفية بأن تختبر هي الأخرى معنى الفرح.
سيعرض الفيلم بحضور مخرجته سارة جوهر، والكاتب والمنتج التنفيذي محمد دياب، بجانب أبطال الفيلم ومنتجيه.
وقالت المخرجة سارة جوهر تعليقاً على الاختيار: "إنه لشرف كبير أن يتم اختيار فيلمي الروائي الأول ليكون فيلم افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي. أشعر بامتنان عميق للمهرجان على هذا التقدير، وعلى التزامه الدائم بدعم صناع السينما، وبالنيابة عن فريقي الرائع، نحن متحمسون لمشاركة "عيد ميلاد سعيد" مع هذا الجمهور المتميز. شكرًا لمهرجان الجونة!".
من جانبها، أشادت ماريان خوري، المديرة الفنية لمهرجان الجونة السينمائي، بالفيلم قائلة: "يسعدنا أن نفتتح الدورة الثامنة بفيلم مصري بهذه الأهمية. هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ المهرجان التي نختار فيها فيلمًا مصريًا طويلًا للافتتاح. إن السرد المؤثر للفيلم حول الطبقات الاجتماعية وروابط الإنسانية، من خلال عيون طفلة بريئة، يجعله خيارًا مثاليًا لافتتاح مهرجان الجونة".
عن مهرجان الجونة السينمائي
يعد مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويهدف إلى عرض باقة مختارة من الأفلام من مختلف أنحاء العالم، مع إيلاء اهتمام خاص بالسينما العربية، وإتاحة منصة للحوار والتواصل بين الثقافات عبر فن السينما.
كما يسعى المهرجان إلى ربط صناع الأفلام العرب بنظرائهم الدوليين، وتعزيز فرص التعاون والتبادل، إضافة إلى دعم صناعة السينما في المنطقة واكتشاف المواهب الجديدة التي تثري المشهد السينمائي.