كشف الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن هدف التربية الأخلاقية في الإسلام:
هدف التربية الأخلاقية في الإسلام
وقال إن هدف التربية الأخلاقية في الإسلام ما يلى:
- إصلاح ما بين العبد وربه، سريرته وعلانيته.
- تكوين الرقيب الأخلاقي الذاتي.
- تقوية إرادة الفرد وإحساسه بالمسؤولية الذاتية في تهذيب غرائزه ودوافعه.
- ترقية السلوك الإنساني وترشيده.
- تنشئة الفرد على الشعور بالمسؤولية الخُلُقية تجاه الجماعة.
- تكوين الجماعة الفاضلة.
- تحقيق السعادة التامة للمسلم في الدنيا بتحقيق حياة كريمة للفرد مع الجماعة، وتحقيق سعادته في الآخرة بالمغفرة والرضوان وتحصيل الجنة. وهو غرض يميز التربية الأخلاقية الإسلامية عن مثلها في المفهوم الغربي الذي يقتصر على سعادة الدنيا فقط.
المعيار الأخلاق
ونوه أن مراعاة مفهوم البعث والحساب الأخروي يجعل المعيار الأخلاقي الإسلامي معيارًا منضبطًا ذا أسس واضحة؛ فإن الفعل الخُلُقي ليس له معيار واحد يرتضيه الجميع، وإنما تختلف معايير كل عقيدة بحسب رؤيتها للكون والوجود.
العولمة فى العصر الحديث
وتابع: غير أن العولمة في العصر الحديث –التي تمثل معركة بين العالميات أو النماذج الحضارية المختلفة– يريد أصحابها أن يحددوا معيارًا واحدًا للمثل والقيم الأخلاقية يسير على نهجه "الإنسان العالمي"، وهي بذلك تؤثر على جوانب الحياة الخُلُقية تجاه النفس والآخر؛ لأن معيارها ليس منضبطًا ولا ثابتًا، فهو تارةً يتخذ المجتمع وثقافته وحضارته معيارًا، وتارةً أخرى يتخذ العقل معيارًا، مما يؤدي إلى سيطرة أخلاق الأقوياء على الضعفاء ولو كانت أخلاقًا فاسدة.
ويؤدي أيضًا إلى غلبة نماذج معينة من القيم الأخلاقية وأنماط خاصة من السلوك والذوق، فيقضي ذلك على شخصية الشعوب في الأقطار النامية ويجعلها ضحية الاغتراب الثقافي والتمزق الاجتماعي.