قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبير في الشؤون الإسرائيلية: الاحتلال يمارس خداعًا استراتيجيًا لتغطية جرائمه في غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

قال الدكتور محمد وازن، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج أسلوبًا من “الخداع الاستراتيجي” عبر تصدير صورة خلافات سياسية وعسكرية داخلية، بينما يواصل ارتكاب جرائمه في قطاع غزة.

وأوضح وازن، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن فهم المشهد الراهن في إسرائيل يتطلب العودة إلى الجذور الفكرية للصهيونية، التي قامت على ثلاثة محاور دينية وردت في سفر التكوين: الاختيار القائم على فكرة “شعب الله المختار”، والعهد المتمثل في النص التوراتي “ولنسلك أعطي هذه الأرض من بعدك”، والخلاص المرتبط بانتظار “المسيح المخلّص”. وأشار إلى أن هذه الأفكار تُغرس منذ الطفولة في التعليم الإسرائيلي لترسيخ مزاعم “الأرض من النيل إلى الفرات”.

وأضاف أن قادة الحركة الصهيونية، من هرتزل مرورًا بليليينبلوم ويهودا ليف جوردون، أعادوا تفسير هذه النصوص دينيًا وسياسيًا لشرعنة الاستيطان وإقامة الوطن القومي لليهود على أرض فلسطين.

وأوضح وازن أن الحديث عن صراع داخلي بين الجيش والحكومة الإسرائيلية بشأن العمليات في غزة ليس إلا أداة تضليل إعلامي، مستشهدًا بمقال اللواء الاحتياط يتسحاق بريك في صحيفة “معاريف”، الذي حذر فيه من “خسائر بشرية كبيرة” حال استمرار العمليات. وأوضح أن تضخيم هذه الخلافات يخدم هدفين: داخليًا لإظهار “نقاش ديمقراطي”، وخارجيًا للتغطية على خطة عسكرية واضحة يجري تنفيذها، مشيرًا إلى تغيير اسم العملية من “عربات جِدعون 2” إلى “القبضة الحديدية” بضغط من نتنياهو لأغراض دعائية.

واستعرض الخبير مراحل ما قبل إعلان قيام إسرائيل عام 1948، مبينًا أن اليهود كانوا يعيشون في فلسطين كجماعات دينية مسالمة فيما عُرف بـ”الاستيطان القديم”، قبل أن تدفع الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر، إبان “قرن القوميات”، بموجات هجرة متتالية  بالهجرة الخامسة التي أرست دعائم الاستيطان المنظم.