مدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا الدكتور محمد جنابي أن المنظمة تعمل "على مدار الساعة لنشر التدابير بسرعة وضمان السيطرة على التفشي ووقف انتشار الفيروس وإنقاذ الأرواح"، وذلك عقب تسجيل تفشي جديد لفيروس إيبولا في إقليم كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، في بيان صحفي، اليوم /الخميس/، أنها كثّفت دعمها للحكومة الكونغولية لتوسيع نطاق الاستجابة ووقف انتشار المرض في أسرع وقت ممكن.
وفور إعلان التفشي في 4 سبتمبر الجاري، حشدت المنظمة خبراء ميدانيين انضموا إلى فرق التدخل الأولى التابعة لوزارة الصحة، التي جرى نشرها في منطقتي بولاپيه ومويكا الصحيتين. كما أرسلت المنظمة نحو طنين من الإمدادات والمعدات الطبية الطارئة مع انطلاق الفرق الميدانية.
وفي غضون 48 ساعة فقط، قامت المنظمة بنقل جوي لـ 12 طنًا من المستلزمات الخاصة بالسيطرة على التفشي، تضمنت معدات الحماية الشخصية ومواد عزل المرضى، وإمدادات المياه والصرف الصحي والنظافة لدعم الرعاية السريرية وحماية العاملين الصحيين. وأكدت المنظمة أن شحنات إضافية في طريقها إلى الكونغو لدعم الاستجابة.
وفي 7 سبتمبر، جرى تطعيم فرق الاستجابة الميدانية ضد إيبولا في كينشاسا قبيل انتشارها في المناطق المتضررة، بفضل مخزون من اللقاحات جرى توفيره مسبقًا بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركائها.
وتعمل المنظمة، بالتعاون مع السلطات الوطنية والشركاء الدوليين، على تعزيز تنسيق الاستجابة الصحية الطارئة وحشد الموارد والخبرات. كما بدأت بالتعاون مع السلطات الصحية في 10 دول مجاورة للكونغو الديمقراطية تقييماً للجاهزية ووضع خطط طوارئ.
وفي تنزانيا، جرى تعزيز أنشطة الترصد الوبائي في المناطق الحدودية مع الكونغو، بينما تدعم المنظمة السلطات في أنغولا لتعزيز الاستعدادات خصوصًا في مقاطعة لواندا نورت المتاخمة لإقليم كاساي.
ويعد هذا التفشي هو السادس عشر لإيبولا في الكونغو الديمقراطية منذ اكتشاف الفيروس عام 1976، ويأتي في وقت تشهد فيه البلاد تفشيات متزامنة لأمراض أخرى مثل جدري القرود والكوليرا والحصبة.
وتقيم منظمة الصحة العالمية مستوى الخطر الصحي الناجم عن التفشي الحالي بأنه مرتفع على المستوى الوطني، متوسط على المستوى الإقليمي، ومنخفض على المستوى العالمي.
مهر/ أ غ أ
منظمة الصحة العالمية تكثف جهودها لاحتواء تفشي فيروس إيبولا في الكونغو الديمقراطية
