قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر دعمت الحكومة الفلسطينية الجديدة التي ترأسها إسماعيل هنية، عقب فوز حركة حماس بالانتخابات، وسعت إلى توسيع قاعدة الحكومة سياسيًا لتكون مختلفة عن فكر التنظيم.
وأوضح الدويري خلال لقائه في برنامج "الجلسة سرية" مع الإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن القاهرة حاولت دعم حكومة هنية باعتبارها حكومة شرعية، مع العمل على أن تتجاوز الطابع التنظيمي الضيق لحركة حماس.
واقع مختلف على الأرض.. وفكر تنظيمي طاغٍ
أشار الدويري إلى أن الممارسة على الأرض كانت مغايرة لما سعت إليه مصر، حيث غلب الفكر الحمساوي التنظيمي على أداء الحكومة، مضيفًا:"الحكومة كانت تمارس عملها برؤية حمساوية بحتة، دون أن تنفصل عن فكر الحركة، رغم المحاولات المصرية".
فتح رفضت الحكومة وعرقلتها
كشف وكيل المخابرات العامة السابق أن بعض العناصر المحسوبة على حركة فتح لم تتقبل وجود حماس في الحكومة، وقاموا بعرقلة عملها، وقال:"الصراع لم يبدأ مع الحكومة فقط، بل امتد من مرحلة ما بعد أوسلو، وهو صراع سياسي وتنظيمي مستمر حتى اليوم".
وأكد أن الصراع بين الطرفين لم يكن مجرد خلاف سياسي، بل صراع بين عقلين وفكرين مختلفين داخل السلطة الفلسطينية.