تنظم وزارة الثقافة المصرية، اليوم الأحد، أكثر من 100 فعالية فنية وثقافية في مختلف محافظات الجمهورية، وذلك في إطار الاحتفال بـ "اليوم المصري للموسيقى"، الذي يُقام للمرة الأولى هذا العام، تزامنًا مع ذكرى رحيل فنان الشعب سيد درويش، أحد أبرز رموز الموسيقى والهوية الفنية الوطنية.
وأكد الدكتور محمد أمين عبدالصمد، المشرف على إدارة التراث الشعبي بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، أن الاحتفال يأتي في إطار الاعتراف بدور الموسيقى كقوة ناعمة أسهمت في تشكيل الوعي القومي المصري، مشيرًا إلى أن اختيار يوم 15 سبتمبر لإقامة الفعالية يهدف إلى تخليد ذكرى رحيل سيد درويش، الذي يُعد علامة فارقة في تاريخ الموسيقى العربية.
وأوضح عبدالصمد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلاميتين نهاد سمير وسارة مجدي في برنامج "صباح البلد" على قناة "صدى البلد"، أن الفعاليات تُقام بمشاركة 10 مؤسسات ثقافية كبرى، من بينها دار الأوبرا المصرية، والمجلس الأعلى للثقافة، ودار الكتب والوثائق القومية، والهيئة العامة لقصور الثقافة، التي تنظم وحدها نحو 45 فعالية في عدد من المحافظات.
وأضاف أن الأنشطة تستهدف جمهورًا متنوعًا من مختلف الأعمار والفئات، وتشمل حفلات موسيقية وغنائية تقدمها فرق متخصصة في الموسيقى التقليدية والشعبية، إلى جانب ورش عمل للأطفال، وعروض وسائط متعددة تستعرض تطور الموسيقى المصرية.
وأشار إلى أن جميع الفعاليات مفتوحة للجمهور مجانًا، مع توفير تخفيضات تصل إلى 50% على إصدارات الهيئة العامة للكتاب، دعمًا لنشر الثقافة الموسيقية وتعزيز الوعي الفني بين المواطنين.
ويأتي "اليوم المصري للموسيقى" في إطار استراتيجية وزارة الثقافة الهادفة إلى إحياء التراث الموسيقي المصري، وتكريم رموزه، وربط الأجيال الجديدة بجذور الهوية الفنية الوطنية.