أكد الإعلامي أحمد موسى أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه مهما كانت الضغوط الدولية، مشددًا على أن محاولات بعض القوى، وعلى رأسها الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة دونالد ترامب، لفرض مشروعات استيطانية أو إقامة منتجعات على دماء الفلسطينيين، لن تنجح في تغيير حقيقة أن الأرض ستظل لأصحابها.
وأضاف موسى، خلال تقديمه برنامج “على مسؤوليتي” المذاع عبر قناة صدى البلد، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يهتم بأمن الفلسطينيين ولا بحقوقهم الإنسانية، مشيرًا إلى أن السجون الإسرائيلية تعج بآلاف المعتقلين الفلسطينيين الذين يواجهون أوضاعًا صعبة وظروفًا غير إنسانية، في ظل صمت دولي غير مبرر.
وتابع الإعلامي أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقود بلاده، بدعم مباشر من الولايات المتحدة، إلى مرحلة غاية في الخطورة قد تدفع المنطقة بأكملها إلى أتون حرب شاملة، موضحًا أن السياسات الإسرائيلية الحالية لا تضع في الاعتبار مصلحة الشعوب ولا مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشار موسى إلى أن حكومة نتنياهو تنتهج سياسة الهيمنة بالقوة، متجاهلة كافة الاتفاقيات والمواثيق الدولية، ومحاولة فرض واقع جديد يتعارض مع القانون الدولي وحقوق الشعوب، مؤكدًا أن مثل هذه الممارسات لن تصنع سلامًا دائمًا.
وشدد على أن إسرائيل تعيش اليوم في عزلة متزايدة بسبب سياساتها العدوانية، لافتًا إلى أن نتنياهو يعيش في “الأوهام”، معتقدًا أن بإمكانه الاستمرار في فرض سيطرته دون مواجهة ردود فعل داخلية وخارجية قوية، بينما الحقيقة أن هذه السياسات لا تجلب سوى المزيد من التوتر والصراعات.
واختتم موسى بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية تظل حجر الزاوية في استقرار المنطقة، وأن العالم لن يعرف السلام ما لم يحصل الفلسطينيون على كامل حقوقهم المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولتهم المستقلة.