قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

لماذا تعد زيارة ترامب للمملكة المتحدة 2025 «تاريخية»؟ تقرير

صور تجمع ترامب بالملياردير جيفري إبستين
صور تجمع ترامب بالملياردير جيفري إبستين

في زيارة تاريخية ثانية إلى المملكة المتحدة، وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى لندن، في وقت حساس يرافقه الكثير من الاحتجاجات السياسية ضد سياساته. 

وتأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وبريطانيا، وهي بمثابة شهادة على متانة الروابط عبر الأطلنطي رغم الخلافات العالمية المستمرة. 

زيارة ضخمة

وقبيل وصوله إلي لندن، قال ترامب للصحفيين المرافقين إن الزيارة ستكون "ضخمة"، مؤكدا لدى وصوله أن الملك تشارلز الثالث "صديق قديم".

وحظي ترامب وزوجته ميلانيا باستقبال ملكي منقطع النظير في قلعة وندسور، حيث انعقدت مراسم الاستقبال اليوم، الأربعاء. 

وتعبر هذه الزيارة هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات الأمريكية البريطانية، إذ لم يسبق لرئيس أمريكي أن قام بزيارة دولة ثانية إلى المملكة المتحدة. 

فعلى الرغم من اعتراضات الكثيرين على سياسات ترامب، خاصة في قضايا التجارة، الأمن، والبيئة، كانت الحكومة البريطانية حريصة على تكريس هذه الزيارة لتعزيز الصداقة بين البلدين، خصوصاً في ظل التحديات الدولية الراهنة.

تدابير أمنية غير مسبوقة

ورافق هذه الزيارة تدابير أمنية غير مسبوقة، فقد انتشرت قوات الشرطة في محيط قلعة وندسور، حيث يتخلل الاحتفالات استعراضات عسكرية تشمل 1300 جندي و120 حصاناً، بالإضافة إلى عرض جوي مشترك للطائرات المقاتلة الأمريكية والبريطانية. 

ورغم هذه الإجراءات الأمنية، كانت الاحتجاجات الشعبية حاضرة بقوة، فقد رفع المتظاهرون لافتات تحمل صوراً تجمع ترامب بالملياردير جيفري إبستين، المدان بقضايا تتعلق بالتحرش الجنسي، وهو ما أثار الجدل بشكل كبير وألقى بظلاله على الزيارة. وألقت الشرطة البريطانية القبض على أربعة أشخاص بتهمة التسبب في اضطرابات بسبب عرض هذه الصور على جدران القلعة الملكية.

اتفاقيات تجارية واقتصادية

من جهة أخرى، تشكل الزيارة فرصة لتوقيع العديد من الصفقات الاقتصادية التي تعزز التعاون بين البلدين.

وأعلنت شركة "مايكروسوفت" عن استثمار بقيمة 30 مليار دولار في المملكة المتحدة، وهو ما يعد خطوة استراتيجية في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية. 

كما تم التطرق في محادثات ترامب مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى قضايا التعريفات الجمركية، حيث أشار ترامب إلى رغبة بريطانيا في تحسين الاتفاقات التجارية مع الولايات المتحدة.

ورغم الاستقبال الملكي الحافل، تظل الزيارة تثير الكثير من الأسئلة السياسية، فقد استغل العديد من منتقدي ترامب هذه المناسبة لإثارة قضية علاقاته السابقة مع إبستين. 

في حين أن البيت الأبيض نفى صحة العديد من الوثائق المتداولة حول هذه العلاقة، إلا أن المسألة لا تزال تلقي بظلالها على زيارة الرئيس الأمريكي. 

ويشمل جدول أعمال ترامب في المملكة المتحدة عدداً من الاجتماعات الرسمية، حيث سيتوجه غدًا، الخميس، إلى مقر إقامة رئيس الوزراء البريطاني في "تشيكرز" لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية الهامة.

وتتسم الزيارة الثانية لترامب إلى بريطانيا بحساسية واضحة، فبينما يسعى ترامب إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع بريطانيا، فإنه يواجه رفضاً شعبياً واسعاً ينعكس في الاحتجاجات المنتشرة في مختلف أنحاء لندن. 

وعلى الرغم من هذه التحديات، تؤكد الحكومة البريطانية أن هذه الزيارة ستمهد الطريق لتقوية العلاقة مع الولايات المتحدة، وهو أمر ستسعى إلى تأكيده من خلال الاتفاقات المعلنة التي يتم توقيعها خلال هذه الزيارة.