شهدت فعاليات معرض سيتي سكيب 2025، الذي انطلق اليوم، انعقاد جلسة نقاشية مهمة بعنوان "رأس الحكمة: الفرصة الاستثمارية الأضخم في مصر على الإطلاق.
وأكد شهاب العرابي المطور العقارى ، حيث استعرضت الجلسة ملامح المشروع الاستراتيجي العملاق رأس الحكمة الذي يقام على الساحل الشمالي الغربي، باعتباره أحد أبرز المشروعات القومية الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في مصر.
وأكد العرابي أن رأس الحكمة ليست مدينة مصيفية فحسب، وإنما وجهة اقتصادية وسياحية عالمية متكاملة، تجمع بين المجتمعات السكنية الراقية، والفنادق، والمراكز التجارية والمالية، إلى جانب بنية تحتية ذكية ومشروعات خضراء، بما يجعلها منافساً قوياً لأشهر الوجهات العالمية مثل دبي وبرشلونة وميامي.
المخطط العام لرأس الحكمة
وأشار إلى أن المخطط العام لرأس الحكمة يتضمن أكثر من 310 ألف وحدة سكنية، ونحو 50 فندقاً في المرحلة الحالية من التخطيط، بالإضافة إلى مطار دولي و3 مارينا عالمية المستوى، وخطوط مواصلات حديثة تغطي المدينة بالكامل. كما يضم المشروع ملعبين للجولف، وفيلات وعمارات سكنية مطلة مباشرة على البحر، بما يخلق تجربة عمرانية متفردة على ساحل البحر المتوسط.
وأوضح العرابي أن المشروع يرفع شعار "فنارة الإسكندرية" بما تحمله من تاريخ وعراقة، ليكون أيقونة تنموية تربط بين الماضي والحاضر والمستقبل. وأضاف: "نحن أمام فرصة تاريخية غير مسبوقة، لصناعة مستقبل اقتصادي يضع مصر في مقدمة الأسواق الناشئة الأكثر جذباً للاستثمار."
وتابع أن المشروع يستهدف استيعاب 2 مليون نسمة خلال 4 سنوات فقط، مشيراً إلى أن شركة مدن العقارية الدولية تلقت بالفعل أكثر من 3 آلاف استمارة حجز، على أن يتم طرح أكثر من 7 آلاف وحدة جديدة خلال الفترة المقبلة لتلبية الطلب المتزايد.
دعم التنوع الاقتصادي
أكد العرابي أن رأس الحكمة يعكس رؤية الدولة المصرية في دعم التنوع الاقتصادي والاستدامة، موضحاً أن المشروع سيتيح فرصاً استثمارية غير مسبوقة في مجالات التطوير العقاري، السياحة، الطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، فضلاً عن توفير مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
كما شدد على أن البعد الاجتماعي يمثل ركيزة أساسية في تخطيط المدينة، عبر توفير خدمات تعليمية وصحية وثقافية متكاملة، ومساحات خضراء مفتوحة، بما يضمن للمقيمين والزوار جودة حياة مستدامة ومتوازنة.
واختتم العرابي حديثه بالتأكيد على أن مشروع رأس الحكمة يشكل أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق رؤية مصر 2030، ويضع البلاد على خريطة الاستثمار والسياحة العالمية كأضخم مشروع متعدد الاستخدامات على ساحل البحر المتوسط.