أكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ولي العهد الكويتي، في كلمة ألقاها على هامش اجتماعات الدورة 80 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن ما يتعرض له قطاع غزة من حصار وتجويع وقتل وتدمير ممنهج يمثل "صورة واضحة للإبادة الجماعية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
وشدد ولي العهد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون أي قيود أو شروط، معتبرًا أن استمرار منعها يشكل خرقًا فادحًا للقانون الدولي الإنساني، ويضاعف من الكارثة التي تحيق بملايين المدنيين.
وأضاف أن الكويت تدين بشكل قاطع العدوان الإسرائيلي الذي استهدف دولة قطر الشقيقة، مؤكدًا أن أي تهديد أو اعتداء على أي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي سيُعتبر اعتداءً على المجلس بأكمله، بما يستدعي موقفًا موحدًا وحازمًا لحماية الأمن الإقليمي.
وأشار ولي العهد إلى أن الكويت لا تنسى وقفة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى جانبها قبل 35 عامًا خلال أزمتها آنذاك، داعيًا المنظمة الدولية إلى إثبات قدرتها على حماية الشعوب من العدوان والاضطهاد عبر مواقف أكثر صرامة وقرارات فاعلة.
ولفت إلى أن الأمن الخليجي جزء لا يتجزأ من منظومة الأمن الدولي، محذرًا من أن تجاهل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة قد يؤدي إلى توسيع دائرة التوتر في المنطقة ويهدد استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وأكد أن الكويت، انطلاقًا من التزامها العربي والإسلامي، ستواصل التنسيق مع شركائها في مجلس التعاون لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
كما دعا ولي العهد الكويتي الدول الكبرى إلى التخلي عن ازدواجية المعايير في التعامل مع الأزمات، مشددًا على أن مواقفها المتناقضة تُضعف مصداقية النظام الدولي.
وأكد أن الحل العادل والشامل يبدأ بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بوصفه المدخل الوحيد لتحقيق سلام دائم في المنطقة.

