أكد الرئيس الصيني شي جين بينج تقديم مساهمات وطنية لمكافحة تغير المناخ محددة وجديدة، تزامناً مع الذكرى الـ10 لإبرام اتفاق باريس للمناخ هذا العام، مشيرا إلى أن هذا يرمز إلى دخول حوكمة المناخ العالمية مرحلة حاسمة.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الرئيس الصين، خلال مشاركته عن بُعد في الفعالية الخاصة رفيعة المستوى بشأن العمل المناخي التي استضافها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس في نيويورك، بحسب بيان لسفارة الصين بالقاهرة اليوم /الخميس/.
وأكد الرئيس بينج على أهمية تثبيت الثقة حيث يعد التحول الأخضر والمنخفض الكربون تيار العصر، مشددا على ضرورة أن يتبع المجتمع الدولي الاتجاه الصحيح ويتمسك بثقة لا تتزعزع ويتخذ خطوات لا تتوقف ويبذل جهودا لا تضعف، ويدفع بتحديد وتنفيذ المساهمات المحددة وطنيا، بما يضخ المزيد من الطاقة الإيجابية للتعاون العالمي في حوكمة المناخ.
ودعا إلى تحمل المسؤولية من خلال الالتزام بالإنصاف والعدالة لعملية التحول الأخضر العالمي، واحترام حق التنمية للدول النامية بشكل وافٍ، وتقليص الفجوة بين الجنوب والشمال عبر التحول بدلا من توسيعها، مشيرا إلى أنه يتعين على جميع الدول أن تلتزم بمبدأ المسؤولية المشتركة لكن المتباينة، وعلى الدول المتقدمة أن تنفذ التزاماتها لخفض الانبعاثات قبل الغير، وتقدم المزيد من الدعم المالي والتقني للدول النامية.
وأفاد بوجود الاحتياجات الضخمة للتنمية الخضراء في العالم مما يستلزم تعزيز التعاون الدولي بشأن التكنولوجيا والصناعات الخضراء، والعمل على سد الفجوة في الطاقة الإنتاجية الخضراء، بما يضمن التداول الحر للمنتجات.
وأعلن عن دفعة جديدة من المساهمات المحددة الوطنية للصين؛ حيث سينخفض صافي انبعاثات غازات الدفيئة لجميع القطاعات الاقتصادية الصينية بنسبة تتراوح بين 7% و 10% بحلول عام 2035، مشيرا إلى أن نسبة استهلاك الطاقة غير الأحفورية في إجمالي استهلاك الطاقة تتخطى 30%، ويصل إجمالي القدرات المركبة للطاقة الريحية والشمسية إلى أكثر من 6 أضعاف مما كان عليه في عام 2020.
وأضاف أن بكين تسعى إلى بلوغ 6ر3 مليار كيلوواط ويبلغ حجم المخزون الغابي أكثر من 24 مليار متر مكعب، موضحا أن السيارات العاملة بالطاقة الجديدة تشكل المبيعات الرئيسية من السيارات الجديدة، وتغطي السوق الوطنية لتداول حقوق انبعاثات الكربون القطاعات الرئيسية ذات الانبعاثات العالية، ويتم بناء المجتمع المتكيف مع المناخ بشكل أساسي، لافتا إلى أن هذا هو الهدف الذي وضعته الصين بموجب متطلبات "اتفاق باريس" وحسب أكبر قدر من استطاعتها، مؤكدا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب جهودا صينية شاقة، ويتطلب بيئة دولية صالحة ومنفتحة.