قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ناجي الشهابي: تكاتف الشعب مع الجيش هو الرد الأمثل على خطط التفتيت

أرشيفية
أرشيفية

حذر الدكتور ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، من محاولات تفتيت المنطقة واستهداف مصر عبر مخططات إقليمية ودولية وصفها بأنها امتداد لأجندات تهدف إلى إضعاف الدولة وتقسيمها. وفي مداخلة هاتفية ببرنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، دعا الشهابي إلى التكاتف الوطني وتوحيد الجبهة الداخلية خلف مؤسسات الدولة والقيادة العسكرية كخط أول لدرء المخاطر وحماية سيادة الوطن.

مخطط "سايكس–بيكو 2" ومحاولات التفتيت

اعتبر الشهابي أن ما يُتداول عن مخططات إقليمية جديدة لتمزيق الدول جاءت في إطار محاولات لإعادة رسم خرائط المنطقة على أسس هوياتية وسياسية تقود إلى تفتيت الدول وتقنين تغيرات جذرية على حساب مصالح الشعوب، مشيرًا إلى أن هذه المخططات شملت أذرعًا أيديولوجية وسياسية تستغل الفوضى وعدم الاستقرار لفرض أجنداتها.

وتابع:"هناك محاولات لتمرير مشاريع تُشرعن تغييرات جذرية على حساب القضية الفلسطينية والمنطقة، لكن كل هذه السيناريوهات اصطدمت بوعي الشعوب وموقف الدول الفاعلة"، قال الشهابي.

دروس 25 يناير و30 يونيو.. الشعب قلب المعادلة

أوضح الشهابي أن مخططي هذه المشاريع أخطأوا التقدير حين راهنوا على استمرار حالة الفوضى بعد ثورة 25 يناير 2011، مشيراً إلى أن نزول الملايين في الشارع مرتين، في 25 يناير ثم في 30 يونيو/3 يوليو 2013، أعاد كتابة مشهد السياسة في مصر وأثبت أن إرادة الشعب قادرة على قلب الموازين ورفض محاولات السيطرة على مؤسسات الدولة.

وأكد أن الهدف من بعض المشاريع كان اختزال الطموحات الوطنية إلى مكاسب ضيقة مثل السيطرة على مؤسسات أو إحداث اختلالات تنفيذية، لكنه لفت إلى أن الصمود الشعبي وبناء جبهة داخلية متماسكة حالا دون تحقيق تلك الأهداف.

الجيش والمؤسسات الوطنية: درع الحماية الأول

شدد الشهابي على أن قوة الجيش المصري وارتباطه بالشعب يمثلان عاملين أساسيين في تصدي مخططات التفتيت، داعياً إلى الاستمرار في تطوير القدرات العسكرية عبر التدريب والتأهيل والتعاون المشترك مع شركاء إقليميين ودوليين لضمان تأمين الحدود وحماية السيادة الوطنية.

وأكمل:"مصر تملك جيشًا قويًا يُعدّ من أقوى الجيوش في المنطقة، وعلى الدولة والمجتمع أن يداوما على تأهيل القوات وتوسيع التعاون والتدريب المشترك لضمان أمن الحدود"، قال الشهابي.

وعي الشعوب يربك المخططات الخارجية

لفت رئيس الجيل الديمقراطي إلى أن سيناريوهات فرض كيانات جديدة أو تغييرات إقليمية وُضعت كخطة احتياط من قبل أطراف إقليمية ودولية، لكنها اصطدمت بـ"وعي الشعوب" الذي أضحى رادعًا أساسيًا، ما جعل تلك المشاريع تصطدم بالواقع الشعبي والسياسي داخل الدول المعنية.

وأضاف أن التحدي الآن يتمثل في تعزيز الجبهة الداخلية لقطع الطريق على من يحاولون استغلال الظروف لإضعاف الدولة أو تغيير هويتها الوطنية.

دعوة للتوحد ودعم القيادة

ختم الشهابي حديثه بدعوة صريحة للمصريين بالوقوف صفًا واحدًا خلف مؤسسات الدولة والقيادة السياسية والعسكرية، مؤكداً أن التكاتف الوطني هو السبيل الأمثل لتفويت الفرص على من يريدون زعزعة أمن مصر واستقرارها، وأن أي مسعى لتقويض الدولة سيبوء بالفشل أمام جبهة داخلية متراصة وشعب واعٍ يدرك المخاطر المحدقة.

وتابع:"بناء جبهة داخلية متماسكة تدعم القيادة والجيش هو السبيل لتفويت الفرصة على من يريدون زعزعة أمن مصر"، ختم الشهابي.