قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { الإيمان بضع وسبعون شعبة، أفضلها قول: لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان }. [متفق عليه]
واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { الحياء والإيمان قُرِنا جميعًا، فإذا رُفع أحدهما رُفع الآخر }. [رواه الحاكم وابن أبي شيبة].
ومرّ صلى الله عليه وسلم على رجل يعظ أخاه في الحياء فقال: { دعه، فإن الحياء من الإيمان }. [متفق عليه]
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: { استحيوا من الله حق الحياء. قالوا: إنا نستحيي والحمد لله. قال: ليس ذاك، ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى، والبطن وما حوى، وتتذكر الموت والبِلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء }. [رواه الترمذي]
وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: { الحياء لا يأتي إلا بخير }. [متفق عليه]، وفي رواية: { الحياء خير كله ولا يأتي إلا بخير }. [رواه مسلم]
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { ما كان الفُحش في شيء إلا شانه، وما كان الحياء في شيء إلا زانه }. [رواه الترمذي]
وقال صلى الله عليه وسلم: { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت }. [رواه البخاري]
كل هذه الأحاديث تؤكد على قيمة الحياء العظيمة في الإسلام، وأن الحياء هو خلق الإسلام حقًّا؛ لأنه باعث على أفعال الخير، ومانع من المعاصي، ويحول بين المرء والقبائح، ويمنعه مما يُعاب به ويُذم. فإذا كان هذا أثره، فلا شك أنه خلق محمود لا ينتج إلا خيرًا.