قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

يديعوت أحرونوت في ذكرى 73 : أشرف مروان لم يكن جاسوس إسرائيل.. بل بطل خدعها يوم الغفران

أشرف مروان
أشرف مروان

كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، في تحقيق موسّع بعنوان “ملاك الكذب”، عن أن أشرف مروان ، صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر والمقرّب من الرئيس أنور السادات، الذي طالما اعتبرته إسرائيل "أعظم جواسيسها" و"الكنز الاستراتيجي الأهم" في تاريخ جهاز الموساد، كان في الواقع يعمل لصالح مصر ويقود خطة خداع استخبارية محكمة سبقت حرب أكتوبر عام 1973.
وأوضح التحقيق، الذي استند إلى آلاف الوثائق السرّية والمقابلات مع مسؤولين أمنيين سابقين في إسرائيل، أن مروان لعب دورًا مركزيًا في تضليل تل أبيب قبيل اندلاع الحرب. فقد نقل معلومات حساسة من داخل القيادة المصرية، بعضها حقيقي لتعزيز الثقة، وبعضها الآخر مضلل بدقة، ما أدى إلى تشتيت تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية بشأن نوايا القاهرة ودمشق قبل الهجوم المفاجئ في السادس من أكتوبر.
ووفقًا لتقرير نشر اليوم في الذكرى الـ 52 لانتصار حرب أكتوبر المجيدة، أن  مروان  أصبح المصدر الأهم للموساد في العقد الذي سبق الحرب، حتى أن بعض المسؤولين الإسرائيليين وصفوه بأنه "السلاح الأكثر فتكًا" الذي امتلكته إسرائيل.

 إلا أن الوثائق الجديدة تُظهر أن الثقة العمياء به كانت جزءا من خطة مصرية أوسع لخداع إسرائيل وإبقاءها في حالة ارتباك استراتيجي.


كما أشار التحقيق إلى أن مروان حافظ على اتصالات مع أجهزة استخبارات أجنبية، من بينها وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، مما زاد الغموض حول طبيعة دوره الحقيقية، وعمّق الجدل حول ما إذا كان عميلاً مزدوجا أو رجل مهمة وطنية نفّذ واحدة من أنجح عمليات الخداع في التاريخ الحديث.


ويخلص التقرير الإسرائيلي إلى أن ما حدث عشية حرب أكتوبر لم يكن مجرد إخفاق استخباراتي، بل نتيجة مباشرة لخطة تضليل نفّذها أشرف مروان باحتراف، كانت كفيلة بأن تُسقط أسطورة التفوق الاستخباراتي الإسرائيلي لسنوات طويلة.