خيّم الحزن على مدينة إسنا بمحافظة الأقصر بعد وفاة الشاب الدكتور صابر منصور البحيري في يوم كان من المفترض أن يكون أسعد أيام حياته، إذ كان موعد زفافه اليوم بقاعة القصر بالجزيرة سيتي، ليودعه الجميع بدلًا من الاحتفال به.
القصة الكاملة
الفقيد كان يستعد منذ أيام لهذه المناسبة السعيدة، ووزعت بطاقات الدعوة على الأهل والأصدقاء الذين تهيأوا لمشاركته الفرح بزواجه من عروسه تسنيم، إلا أن القدر غيّر مجرى الأحداث، فتحولت الزغاريد المنتظرة إلى دموع، والفرح إلى صمت وحزن عمّ أرجاء المدينة.
عُرف الدكتور صابر بين أبناء إسنا بخلقه الطيب وتواضعه، وكان من الوجوه المحبوبة التي تركت أثرًا طيبًا في كل من تعامل معه، حيث نعاه المئات من أصدقائه وزملائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات مؤثرة عبّرت عن عمق الصدمة وحجم الفقد.
وقال أحد المقربين منه إن الجميع كان يترقب هذا اليوم بفارغ الصبر، فكان صابر مثالًا للشاب المجتهد الذي رسم طريقه بالنجاح، واستعد لبناء بيت جديد يسوده الحب والاستقرار، لكن القدر كتب نهاية مختلفة ليومٍ كان من المفترض أن يبدأ حياة جديدة.
وشيّع المئات من أهالي إسنا جثمانه في جنازة مهيبة تخللتها حالة من الحزن والذهول، بعد أن ودّعوه بالدعاء والدموع في يوم كان من المفترض أن يزفوه فيه بالفرح.