أفاد مراسل القاهرة الإخبارية من شرم الشيخ ببدء الجلسة الموسعة للقاءات السياسية بين الوفود المشاركة في المفاوضات الجارية، التي تهدف إلى التوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، برعاية مصرية وبحضور وفود أمريكية وقطرية.
وتأتي هذه الجلسة بعد سلسلة من الاجتماعات الثنائية والمغلقة التي عقدت خلال اليومين الماضيين، وشارك فيها المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، ومستشار الرئيس الأمريكي السابق جاريد كوشنر، إلى جانب الوفد الفلسطيني، وسط أجواء من التفاؤل الحذر بشأن إمكانية إحراز تقدم ملموس في المفاوضات.
ووفقًا لمصادر دبلوماسية، فإن الاجتماعات الموسعة تتركز حول آليات تنفيذ وقف إطلاق النار الشامل، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة، إضافة إلى ترتيبات تبادل الأسرى بين الجانبين، على أن يتم الاتفاق النهائي على جدول زمني واضح لتنفيذ البنود.
وكان المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، طاهر النونو، قد أكد في وقت سابق اليوم من شرم الشيخ أن وفد الحركة “قدم الإيجابية والمسؤولية اللازمة لإحراز التقدم المطلوب”، مشيراً إلى أن “الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة لإزالة أي عقبات أمام خطوات تنفيذ وقف إطلاق النار”.
وتشير التسريبات إلى أن الوفد الأمريكي أكد التزام واشنطن بإنجاح جهود التهدئة وضمان عودة جميع الاسرى الإسرائيليين، بينما شدد الوفد المصري على ضرورة رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وبدء عمليات الإعمار دون قيود.