انخفضت أسعار الذهب عن مستوى 4,000 دولار للأونصة، في حين تراجعت الفضة عقب موجة صعود دفعت الأسعار إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1980.
قلص المعدن النفيس تراجعه ليتداول قرب 3,963 دولاراً للأونصة ، بعد أن خسر 1.6% في الجلسة السابقة. وتُظهر المؤشرات التقنية أن الذهب ظل في منطقة التشبّع الشرائي معظم الشهر الماضي، ما دفع بعض المستثمرين إلى تثبيت مكاسبهم بعد موجة ارتفاع استمرت 4 أيام متتالية، أوصلت الأسعار إلى رقم قياسي بلغ 4,059.31 دولار للأونصة يوم الأربعاء.
جني أرباح في الفضة بعد صعود تاريخي
بلغت الفضة 51.235 دولار للأونصة يوم الخميس، وهو أعلى مستوى لها منذ أكثر من أربعة عقود. وما زال المعدن مرتفعاً بنحو 70% منذ بداية العام، متفوّقاً بسهولة على مكاسب الذهب.
وتأتي هذه القفزة في إطار الاهتمام المتزايد بالمعادن النفيسة، المدفوع بمخاوف من قوة مفرطة في أسواق الأسهم، وضغوط مالية في الولايات المتحدة، وتهديدات لاستقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تزامن هذا التراجع مع هبوط الأسهم الأميركية يوم الخميس. ورغم أن الذهب يُعد عادة ملاذاً آمناً خلال اضطرابات السوق، فإنه قد ينخفض بالتوازي مع الأصول ذات المخاطر عندما يقوم المستثمرون بتصفية مراكزهم لتغطية خسائر في أماكن أخرى. ومع ذلك، ما زال المعدن النفيس يتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية للأسبوع الثامن.
تراجع الزخم بعد موجة صعود حادة
كتب كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في شركة "بيبرستون غروب ليمتد"، في مذكرة: "تحرك الذهب والفضة والعملات المشفّرة ومعظم أسهم إس آند بي 500 في اتجاه واحد خلال تداولات الولايات المتحدة، وإن كان بدرجات مختلفة، حيث أظهرت الصورة التقنية علامات على انحسار الزخم".