مع اقتراب انعقاد قمة السلام في شرم الشيخ، تتواصل المواقف والتحليلات بشأن الاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه بين واشنطن وتل أبيب وحركة حماس، وسط تساؤلات حول المراحل المقبلة ومصير القضايا العالقة.
في هذا السياق، قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية ومساعد وزير الخارجية الأسبق، إن "الاتفاق يُعد خطة ممتازة من حيث الشكل، لكنه لا يخلو من المخاوف المرتبطة بالمراحل التالية"، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى "لم تجب عن كل القضايا الشائكة، واقتصرت على مسارَي تبادل الأسرى والانسحاب الأولي من بعض المناطق".
وأضاف حسن في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستواجه ملفات أكثر تعقيدًا، من بينها وضع حركة حماس وسلاحها، وإصلاح السلطة الفلسطينية، وآلية إجراء الانتخابات المقبلة، فضلًا عن مدى التزام إسرائيل بالاتفاق، و"أيّ الخطط ستكون لها الغلبة في إعادة إعمار غزة — المصرية ذات القبول العربي والدولي، أم خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب".
ويُنتظر أن تُسلّط قمة شرم الشيخ المقبلة الضوء على هذه الملفات الحساسة، في محاولة لتقريب وجهات النظر وفتح الطريق أمام تسوية شاملة تُنهي الحرب في غزة وتعيد الاستقرار إلى المنطقة.