أكد النائب محمد عبدالعال أبو النصر، عضو مجلس الشيوخ عن حزب حماة الوطن، أن قمة شرم الشيخ للسلام التي ستعقد اليوم الإثنين برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة، تمثل لحظة فارقة في مسار الجهود الدولية لوقف الحرب في غزة، وإعادة الاعتبار لفكرة الحل السياسي الشامل، موضحا أن مشاركة هذا العدد الكبير من الدول، من بينها فرنسا، ألمانيا، المملكة المتحدة، الإمارات، قطر، الأردن، والسلطة الفلسطينية، تعكس عمق الثقة في الدور المصري وقدرتها على قيادة الحوار في أكثر الملفات تعقيداً على الساحة العالمية.
وأضاف أبو النصر في بيان له اليوم، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي إهداء قلادة النيل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحمل دلالات سياسية وإنسانية بالغة، فهو ليس مجرد تكريم بروتوكولي، بل تقدير لمواقف ساهمت في نزع فتيل الحرب ودعم جهود السلام، ورسالة بأن مصر تؤمن بالشراكات الدولية القائمة على التعاون والتفاهم المتبادل، في سبيل تحقيق أمن واستقرار الشعوب.
إنهاء الصراعات المزمنة وتحقيق توازن حقيقي في المنطقة
وأوضح عضو مجلس الشيوخ أن القمة تأتي تتويجاً لجهود مصر المستمرة منذ سنوات لإحياء مسار السلام في الشرق الأوسط، إذ لم تتوقف القاهرة عن الدعوة إلى الحوار والتهدئة وتغليب لغة العقل على منطق القوة، مؤكداً أن مصر تتحرك بدبلوماسية رصينة تجمع بين الثبات على المبدأ والمرونة في التفاوض، ما جعلها نقطة التقاء بين القوى الإقليمية والدولية الساعية إلى إنهاء الصراعات المزمنة وتحقيق توازن حقيقي في المنطقة.
وأشار أبو النصر إلى أن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة القمة يكرّس صورتها كعاصمة عالمية للسلام، مؤكداً أن هذا الاختيار يترجم ثقة المجتمع الدولي في استقرار مصر وقدرتها على جمع الفرقاء على طاولة واحدة، مضيفاً أن القمة تمثل منصة جديدة لتوحيد الرؤى وتنسيق الجهود بين القوى الكبرى والدول العربية، من أجل وقف معاناة المدنيين في غزة وفتح الطريق أمام مرحلة إعادة الإعمار وبناء السلام الدائم.
واختتم النائب محمد عبدالعال أبو النصر بيانه قائلاً إن قمة شرم الشيخ ليست حدثاً بروتوكولياً بل تعبير عن رؤية مصرية واضحة ترى أن السلام ليس خياراً تكتيكياً، بل مشروع دولة وإرادة أمة تسعى لبناء مستقبل أكثر استقراراً وعدلاً، مشدداً على أن الرئيس السيسي يترجم هذه الرؤية بسياسات واعية جعلت من مصر ركناً أساسياً في معادلة الأمن الإقليمي، مؤكداً أن العالم اليوم ينظر إلى القاهرة باعتبارها صوت الحكمة والعقلانية، ورسالة أمل بأن السلام العادل ممكن إذا توفرت الإرادة الصادقة.