أعلنت الدكتورة حنان مصطفى عبدالجواد حجازي، أمينة المرأة بحزب “حماة وطن” بالوادي الجديد، اليوم الإثنين، عن استقالتها من منصبها بالحزب ردا على ترشيح الطبيبة “سجى عمرو حسين أمين أبو شنب” عن القائمة الوطنية بحزب “حماة وطن” وهي من الوراق بمحافظة الجيزة على مقعد القائمة بدائرة الخارجة وباريس.
وقالت حجازي، عبر صفحتها الشخصية: أعلنت استقالتي الفورية والنهائية من موقعي كأمينة للمرأة بحزب “حماة وطن”، ومن عضوية الحزب، لعدم قدرتي على الاستمرار في العمل تحت مظلة تتهاون في تطبيق القواعد والقوانين التي تحكم عملها الداخلي.
وأشارت إلى أن قرار ترشيح نائبة عن المحافظة من خارج نطاقها الجغرافي، ومن غير المقيمين بها، يمثل بالنسبة لي تجاوزًا غير مقبول في حق الجميع؛ في حق القواعد التنظيمية التي تحكم عملنا، وفي حق الأعضاء المخلصين الذين عملوا بجد داخل المحافظة، والأهم من ذلك، في حق أهالي المحافظة أنفسهم الذين يستحقون من يمثلهم بصدق ويُعبر عن مشاكلهم وتطلعاتهم بحكم المعايشة والإقامة الفعلية.
وقالت: إن العمل السياسي الفعّال يتطلب الالتزام المطلق بالشفافية والعدالة الداخلية، وعندما تتخذ القرارات التي تتجاهل بوضوح المجهودات المبذولة من كوادر المحافظة، وتُقدّم مرشحًا يفتقر إلى الارتباط الحقيقي بالمنطقة وقضاياها، فإن هذا ليس مجرد خطأ إداري، بل هو مساس بمصداقية الحزب والتزامنا تجاه القاعدة الجماهيرية.
واستكملت: عملنا كأمانة للمرأة بجد واجتهاد لتمكين الكفاءات النسائية المحلية والمقيمات في المحافظة، وتقديم الأجدر والأكثر دراية بشؤون المنطقة، إن هذا القرار الأخير يُقوّض جهودنا ويُبعث برسالة واضحة مفادها أن الولاءات قد تكون مقدّمة على الكفاءة والالتزام المؤسساتي.
وأكدت أننا في مصر نعيش عصرًا ذهبيًا لتمكين المرأة، تكرّس بفضل الدعم غير المحدود من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أكد مرارًا وتكرارًا على دور المرأة كشريك أساسي في التنمية والعمل السياسي، وضرورة دعم الكفاءات النسائية في كل موقع، وهذا الدعم الرئاسي ليس مجرد شعارات، بل هو التزام وطني يوجب علينا كأحزاب سياسية أن نلتزم به على أرض الواقع، باختيار الأجدر والأكثر تمثيلًا لدوائرهم.
ولفتت إلى أن اختيار مرشحة من خارج المحافظة، على الرغم من وجود كفاءات نسائية مخلصة ومقيمة، هو انتكاسة للجهود الوطنية المبذولة لتمكين المرأة المحلية صاحبة الأرض والقضية، وهو ما يتنافى مع روح التمكين الشامل التي يدعمها رئيس الجمهورية في كل محفل.
وأضافت: "وعليه، وحفاظًا على مبادئي والتزامًا بالقيم التي لا يمكنني التنازل عنها، وإيمانًا مني بأن صيانة القواعد هي أساس قوة أي كيان، أعلن ما يلي:
أولا: استنكاري الشديد لقرار ترشيح نائبة من خارج المحافظة وغير المقيمة بها، وأعتبره تجاوزًا في حق الجميع يجب مراجعته وتصحيحه فورًا.
ثانيا: أتقدم باستقالتي الفورية والنهائية من موقعي كأمينة للمرأة بحزب حماة وطن، ومن عضوية الحزب، لعدم قدرتي على الاستمرار في العمل تحت مظلة تتهاون في تطبيق القواعد والقوانين التي تحكم عملها الداخلي".