أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن التعالم، أي ادعاء العلم دون معرفة، أصبح من الظواهر المؤرقة في المجتمع، محذرًا من خطورته على الدين والعقول، ومؤكدًا أن هذا النوع من الجهل أشد خطرًا من الجهل الصريح.
وروى عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، عن موقف وصفه بـ"العجيب" وقع له أمس، قائلًا: "الراجل كان قاعد بينكر السنة، وبيتكلم في تأويل الآيات والأحاديث بدون أي دليل، وبيقول مفيش حاجة اسمها سنة، وإنه لا يؤمن إلا بالقرآن فقط"، معتبرًا أن هذه الحالة تمثل نموذجًا لما سماه "الجاهل الذي لا يعلم أنه جاهل"، وهو من أخطر الأصناف، حسب تعبيره.
خالد الجندي: الإمام علي قسّم الناس إلى أربعة أصناف
وأضاف الشيخ خالد الجندي "الموضوع ده بيتكرر كتير في حياتنا، وبيبقى تقيل جدًا على أصحاب التخصص، واللي فاهمين هم بيقولوا إيه، لما يلاقوا حد بيتكلم في العلم من غير علم، وخبط عشواء".
واستشهد الشيخ خالد الجندي، بكلام الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي قسّم الناس إلى أربعة أصناف، قائلًا: "رجل يعلم ويعلم أنه يعلم، فذلك عالم فاتبعوه، ورجل يعلم ولا يعلم أنه يعلم، فذلك غافل فذكّروه، ورجل لا يعلم ويعلم أنه لا يعلم، فذلك طالب علم فعلّموه، أما الرابع، فهو رجل لا يعلم ولا يعلم أنه لا يعلم، فذلك أجهلوهم، فاجتنبوه".
وأكد الشيخ خالد الجندي أن "الصنف الرابع" – كما وصفه – أصبح متفشيًا، مضيفًا: "ربنا يكفينا شره، لأنه بيبقى مش عارف، ومش داري إنه مش عارف، وده أخطر من الجهل نفسه، اللهم احفظنا من الفتن، وثبّتنا على طريق العلم الصحيح، وأكفنا شر المتعالمين الذين يضلّون الناس وهم يظنون أنهم مهتدون".