أكد الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية، أن قمة شرم الشيخ للسلام لم تكن مجرد تحرك دبلوماسي عابر، بل جاءت تتويجًا لمسار مصري طويل ومتكامل استهدف إعادة القضية الفلسطينية إلى مركز الاهتمام الدولي ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وقال عمران، خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، إن الجهد المصري على مدار العامين الماضيين مثّل مشروعًا استراتيجيًا متكامل الأبعاد وليس رد فعل مؤقت، موضحًا أن القاهرة أدركت مبكرًا أن إدارة الأزمة لا يمكن أن تقتصر على وقف إطلاق النار، بل تتطلب رؤية شاملة تربط بين الأمن والسياسة والتنمية والكرامة الإنسانية.
وأضاف أن مصر قادت عملية شاقة من الاتصالات الإقليمية والدولية، نسّقت خلالها بين أطراف متعارضة المصالح، إذ فتحت قنوات تواصل مع واشنطن وتل أبيب من جهة، ومع الفصائل الفلسطينية والقوى العربية من جهة أخرى، في محاولة لخلق توازن دقيق بين متطلبات الأمن الإقليمي والعدالة الإنسانية.