شهد معبر رفح البري اليوم حركة استثنائية، مع استعداد عشرات الشاحنات التابعة للهلال الأحمر المصري للعبور إلى قطاع غزة، وسط تضارب في الموقف الإسرائيلي بشأن فتح المعبر من الجانب الفلسطيني، ما يُلقي بظلال من الغموض على المشهد الإنساني المتفاقم.
حركة مكثفة لشاحنات الإغاثة والوقود
قال عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا نيوز" من أمام معبر رفح، إن الشاحنات المحملة بالإمدادات والوقود بدأت تتدفق منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، استعدادًا للعبور نحو قطاع غزة، في مشهد هو الأكبر منذ بدء العدوان.
وأشار إلى أن الشاحنات تضم كميات كبيرة من الغاز والسولار، وهي مخصصة لدعم البنية التحتية الحيوية داخل غزة، مثل محطات الكهرباء، والمستشفيات، والدفاع المدني.

أهمية الإمدادات في ظل دمار شامل
أوضح المراسل أن هذه الشحنات تأتي في وقت حرج، حيث يعاني القطاع من نقص حاد في الوقود اللازم لتشغيل المرافق والخدمات الأساسية. كما أشار إلى أن الدفاع المدني بحاجة ماسة إلى الطاقة لتشغيل المعدات الثقيلة المستخدمة في إزالة ما يقارب 55 مليون طن من الركام.
غموض إسرائيلي وتضارب في التصريحات
في المقابل، يشهد الجانب الفلسطيني من معبر رفح حالة من الترقب، بعد أن أعلنت إسرائيل في البداية عن نيتها فتح المعبر، قبل أن تتراجع وتغلقه لأسباب "لوجستية"، وفق تصريحات متضاربة من الجهات الإسرائيلية.
المراسل أشار إلى أن هذا التضارب خلق حالة من الغموض، في وقتٍ تتزايد فيه الحاجة الإنسانية لدخول المساعدات بشكل عاجل.
في هذا السياق، أشار المراسل إلى تصريحات للرئيس الأمريكي، الذي أكد بدء المرحلة الثانية من التدخلات الإنسانية، والتي تشمل تدفق ما يصل إلى 600 شاحنة يوميًا، بالإضافة إلى خطوات نحو فتح المعبر أمام عبور الأفراد من الجانب الفلسطيني.