استعرض المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، أبرز أنشطة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، خلال الأسبوع الجاري من 11 إلى 17 أكتوبر ٢٠٢٥، والتي شملت لقاءات واجتماعات ومتابعات للمشروعات والملفات الحيوية.
وتضمنت الأنشطة إجراء رئيس الوزراء جولة ميدانية في محافظة القليوبية لتفقد عدد من المشروعات التنموية والخدمية، أبرزها، مشروع التطوير العمراني لعواصم المحافظات والمدن الكبرى بالمحافظة، وكذلك زيارة مصنعي "عبور لاند" و "تي آند سي" للملابس الجاهزة، فضلًا عن تفقد جامعة بنها الأهلية، ونادي وفندق بنها للقوات المسلحة، و"ممشى أهل مصر".
كما التقى رئيس الوزراء، الدكتور خالد العناني، المدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو، مجددًا تهنئته له بمناسبة فوزه التاريخي في انتخابات المجلس التنفيذي للمنظمة، واصفًا ذلك بإنجازٍ غير مسبوق يعكس المكانة الرفيعة لمصر على المستوى العالمي، وشدد على استمرار سعي الحكومة لتعزيز التعاون مع اليونسكو في مختلف المجالات التعليمية والتربوية والثقافية.
وشملت الأنشطة، عقد رئيس الوزراء، اجتماع لمتابعة موقف تنفيذ وتشغيل محطات تحلية مياه البحر في محافظة شمال سيناء، مؤكدًا اهتمام الدولة بملف تحلية مياه البحر والتوسع فيه، باعتباره أحد أهم محاور التنمية المستدامة، مع الاعتماد بشكل أكبر على أحدث التقنيات والتكنولوجيات المستخدمة في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، لفت إلى أن الدولة تسعى لتوطين الصناعات الخاصة بمكونات محطات تحلية المياه خلال الفترة القادمة، موضحًا أن مصر تستهدف أن يبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية من محطات تحلية المياه نحو 10 ملايين م3 يوميًا بحلول عام 2050.
كما تضمنت الأنشطة، اجتماع رئيس الوزراء، لمتابعة الإجراءات المتخذة لتوفير اللحوم الحمراء، مؤكدًا ضرورة تنويع الأسواق الدولية التي يتم استيراد اللحوم الحمراء منها، والسعي لزيادة حجم المعروض بما يسهم في تحقيق التوازن في الأسعار، كما أشار سيادته إلى أن هناك اهتمامًا بتيسير إجراءات نقل الرؤوس الحية المستوردة، والتوسع في إقامة المحاجر والمجازر، وخاصة في المناطق الحدودية.
وخلال الاجتماع، تم استعراض خطة تنمية الثروة الحيوانية التي تستهدف زيادة حجم الإنتاج من اللحوم الحمراء بما يسهم في توفير مختلف المتطلبات سعيًا لإحداث مزيد من التوازن بالأسواق وضبط الأسعار.
كما تابع ميدانيًا مراحل الاختبار والتشغيل التجريبي لمحطة الربط الكهربائي المصري السعودي العملاقة بمدينة بدر، مؤكدًا أن المحطة إحدى الركائز المهمة لمشروع الربط الكهربائي المصري السعودي ونموذجًا فاعلًا للتكامل العربي في مجال الطاقة، ووجه بسرعة الانتهاء من المرحلة الثانية من المشروع ليكون بمرحلتيه جاهزًا للتشغيل بحلول أبريل 2026.
وعقد اجتماعًا لمتابعة الموقف التنفيذي لأعمال تطوير ورفع كفاءة بحيرة البردويل، مؤكدًا أن هناك توجيهات رئاسية برفع كفاءة البحيرة بما يسهم في ظهورها في أفضل صورة، وذلك من خلال تطويرها وتعميق وتوسيع الممرات المائية للبواغيز التي تصلها بالبحر المتوسط، مع إعادة استخدام رواسب البحيرة من خلال معالجتها وتطهيرها وضخها في التربة، الأمر الذي يحقق مردودًا تنمويًا وبيئيًا كبيرًا.
كما شهد مراسم توقيع اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة "K&K" الإماراتية لتنفيذ الدراسات النهائية لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر إيطاليا، حيث أكد أن الاتفاقية تأتي في إطار تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية وخاصة مصادر توليد الطاقات المتجددة، كما تعد خطوة على طريق تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وتضمنت الأنشطة، عقد اجتماع لمتابعة موقف تنفيذ مختلف المشروعات بالمدن الجديدة، حيث اطلع على موقف تخصيص الوحدات السكنية للعاملين المنتقلين للعمل بالعاصمة الإدارية الجديدة، كما تم استعراض خطة الطرح لـ 261 ألف وحدة سكنية ضمن التوجيهات الرئاسية لطرح 400 ألف وحدة مقسمة على 5 طروحات متوالية.
كما عقد رئيس الوزراء، اجتماعًا لمتابعة موقف أعمال تطوير التجمع العمراني الجديد بجزيرة الوراق، مشددًا على سرعة تسليم أكثر من 2000 وحدة بديلة جاهزة في المجتمع العمراني الجديد بالجزيرة لمستحقيها.
وفي سياق متصل، شهد مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الصحة المصرية والقطرية بهدف دعم وتعزيز التعاون الثنائي في المجال الصحي عبر مجموعة من الآليات المختلفة منها، إيفاد الخبراء بين البلدين لتبادل المعلومات والممارسات الصحية الجيدة، وتعزيز مشاركة الخبراء في الفعاليات التي تعقد في كلا البلدين، فضلًا عن عقد دورات تدريبية افتراضية أو فعلية لتطوير القدرات.
كما ألقى رئيس الوزراء كلمة خلال فعاليات الجلسة الختامية من "أسبوع القاهرة الثامن للمياه"، أوضح خلالها أن حوض النيل يتساقط عليه أكثر من 1660 مليار م3 من الأمطار سنويًا ولا يصل لدولتي المصب سوي 84 مليارًا فقط بما يعادل 5% من إجمالي الموارد المائية للنهر، مشددًا على أن الأمن المائي ليس مجالًا للمساومة أو التجريب السياسي، وأن أي تصورٍ بإمكانية المساس بحقوق مصر التاريخية والقانونية هو محض وهم لدى أصحابه.
كما اطمئن ميدانيًا على الانتهاء من أعمال تطوير المنطقة المحيطة بالمتحف المصري الكبير والطرق المؤدية إليه قبل ١٥ يومًا من احتفالية افتتاحه، مشيرًا إلى أن ما تشهده المنطقة المحيطة بالمتحف والطرق المؤدية إليه من أعمال تنسيق حضارية تشمل رفع كفاءة الطرق، والتشجير، والإنارة، وغيرها، وفق هوية بصرية موحدة، يهدف إلى اكتمال الصورة المثلى لهذا الصرح الحضاري الذي من المرتقب أن يشهد افتتاحه حضورًا رفيع المستوى من الشخصيات العامة العالمية.