التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج وزوجته ميخال الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم مؤخرا حركة حماس من قطاع غزة ، وتم نقلهم إلى مستشفى شيبا في تل هشومير، وهم: سيغف كالفون، ويوسف حاييم أوهانا، وإلكانا بوخبوت، ومكسيم هاركين، وروم بريسلافسكي، والأخوين ديفيد وأرييل كونيو.
وقال الرئيس الإسرائيلي للأسرى : "أنتم العامل الذي وحّد الشعب، لقد مررتم بهذا الجحيم. صلّى الناس ليلًا نهارًا من أجلكم".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع، أن بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قتلوا جراء غارات نفذها جيش الاحتلال خلال العامين الماضيين، بعد أن تبين أن المعلومات الاستخباراتية حول مواقعهم لم تكن دقيقة بالكامل.
وقال المصدر للصحيفة إن المعلومات التي استندت إليها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كانت "قابلة للتغير في أي لحظة"، حتى قبل دقائق من تنفيذ بعض الضربات الجوية، الأمر الذي أدى في عدة مناسبات إلى إصابة أو مقتل أسرى إسرائيليين خلال العمليات العسكرية داخل القطاع.
وأوضح المصدر أن جيش الاحتلال نفذ محاولات خاصة متعددة خلال العامين الأخيرين لاسترجاع الأسرى عبر عمليات ميدانية داخل غزة، مشيرًا إلى أن إحدى أبرز هذه العمليات نفذت في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي تلك العملية، تسللت وحدة النخبة الإسرائيلية "سييرت متكال" إلى أحد المنازل يعتقد أنه كان يحتجز فيه عدد من الأسرى، إلا أن مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اكتشفوا القوة الإسرائيلية سريعًا واشتبكوا معها بشدة، ما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين ومقتل أحد الأسرى أثناء الاشتباك، وفقًا للمصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة أن مقاتلي حماس تمكنوا من سحب جثة الأسير بعد العملية، في حين فشلت القوات الإسرائيلية في تحقيق هدفها المعلن باستعادته حيًا.
وتأتي هذه التسريبات في وقت تتعرض فيه الحكومة الإسرائيلية لضغوط داخلية متزايدة من عائلات الأسرى والمفقودين حتي بعد توقيع اتفاق تبادل مع حماس لعودة أبنائهم، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
كما تعكس التصريحات الأخيرة عمق الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية التي واجهتها إسرائيل في محاولاتها لاستعادة الأسرى بالقوة، في ظل تعقد الوضع الميداني داخل القطاع واستمرار المقاومة في إحكام سيطرتها على مناطق واسعة، خصوصًا في جنوب غزة.