كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، عن 7 فضائل لإطعامِ الطَّعام.
فضل إطعام الطعام
وقال إن فضائل إطعام الطعام هى:
1️⃣ دليلُ خيريّة
يقول سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «خيارُكم مَن أطعمَ الطَّعامَ». [أخرجه أحمد]
فمن غلب شحّ نفسه، وجاد بما في يده، وسدّ جوع محتاج؛ استحق أن يكون من خير الناس.
2️⃣ من أحبِّ الأعمالِ إلى الله
يقول سيدنا صلى الله عليه وسلم: «أحبُّ النّاسِ إلى اللهِ أنفعُهم للنّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ سُرورٌ تُدخِله على مُسلمٍ، أو تَكشِفُ عنه كُربةً، أو تَقضي عنه دَينًا، أو تَطرُدُ عنه جُوعًا». [أخرجه الطبراني في الكبير]
3️⃣ من صفاتِ الأبرارِ
يقول المولى تعالى: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان: 8]
عباد الرحمن المخلصون يطعمون الطعامَ حبًّا، ورجاء في الله وآخرته؛ فيجزيهم ربهم بالوقاية من الشر والعذاب، ويوافيهم بالبركة والسرور والنعيم المقيم.
4️⃣ وسيلةٌ للنَّجاةِ من النَّار
يقول سيدنا صلى الله عليه وسلم: «اتَّقوا النّارَ ولو بشِقِّ تَمرَةٍ». [متفقٌ عليه]
فلا تَحتقِرَنَّ قليلًا من الخير، فَرُبَّ لُقمةٍ صغيرةٍ أنقذت صاحبَها من العذاب، وفتحت له أبواب القبول.
5️⃣ من حُسن الإسلام
فقد سأل رجل سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسْلامِ خَيْرٌ؟ قالَ: «تُطْعِمُ الطَّعامَ، وتَقْرَأُ السَّلامَ على مَن عَرَفْتَ ومَن لَمْ تَعْرِفْ». [متفق عليه]
6️⃣ وصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلمبعثه إلى قوم، فقال: يا رسول الله، أوصني؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «أفْشِ السَّلامَ، وابذُلِ الطَّعامَ، واستحْي من اللهِ استحياءَك رجلًا من أهلِك، وإذا أسأتَ فأحسِنْ». [أخرجه البزار]
7️⃣ سبب لدخول الجنة
يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعبدوا الرحمنَ، وأطعموا الطعامَ، وأفْشُوا السّلامَ؛ تدخلوا الجنةَ بسلام».
فضل إطعام الطعام
ومن أهمية إطعام الطعام في الإسلام: أنه من الوسائل التي يعبر بها المسلم عن شكره لله تعالى عند النعم؛ فكانت "الوليمة" عند العرس، و"العقيقة" عن المولود، و"الوكيرة" عند بناء البيت وغير ذلك.
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ فِي الجَنَّةِ غُرَفًا تُرَى ظُهُورُهَا مِنْ بُطُونِهَا، وَبُطُونُهَا مِنْ ظُهُورِهَا»، فَقَامَ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: لِمَنْ هِيَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِمَنْ أَطَابَ الكَلَامَ، وَأَطْعَمَ الطَّعَامَ، وَأَدَامَ الصِّيَامَ، وَصَلَّى بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ» أخرجه أحمد في "المسند"، والطبراني في "مكارم الأخلاق"، والبيهقي في "البعث والنشور"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
وقد تواردت النصوص من الكتاب والسنة على أن إطعام الطعام من أحب الأعمال إلى الله تعالى وأرجاها للقبول حتى جعله الله تعالى من أسباب الفوز بدخول الجنة؛ فقال تعالى مادحًا عباده المؤمنين: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ﴾ [الإنسان: 8]، وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أي الإسلام خير؟ قَالَ: «تُطْعِمُ الطَّعَامَ، وَتَقْرَأُ السَّلَامَ عَلَى مَنْ عَرَفْتَ وَمَنْ لَمْ تَعْرِفْ» متفق عليه.