أكدت دار الإفتاء المصرية ، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أن من المعاني الطيبة التي تتألف بها قلوب الأزواج إدراك أن صلة الزوجية هي ارتباط الجزء بكله، والكل بجزئه، حيث يحمل كلٌّ من الزوجين الآخر ويُكمله ويسكن إليه، استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].
وأضافت الدار ، أن الأساس الذي تقوم عليه العلاقة الزوجية هو المودة والرحمة، لما فيهما من معاني الإنسانية الصافية البعيدة عن المصالح والجفوة العاطفية، مشيرة إلى قوله تعالى: ﴿وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ [الروم: 21].
ويأتي هذا المنشور في إطار حملة #اعرف_الصح التي أطلقتها دار الإفتاء المصرية .
حكم إجبار الفتاة على الزواج من شخص معين
أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال تقول فيه السائلة إن أخاها غضب منها منذ سبعة أشهر بسبب رفضها لعريس تقدّم لها، متسائلة: "هل عليّ وزر؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الأحد، أن سبب المشكلة ناتج عن رفضها لعريس معين، وأنه لا يقع عليها وزر، لأن اختيار الزوج للبنت يجب أن يكون بموافقتها.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن إجبار البنت على الزواج من شخص لا ترغب فيه قد يؤدي إلى مشاكل مستقبلية وحتى الطلاق، مشيرًا إلى أن الشرع كفل للبنت حق الموافقة، سواء كانت بكرًا أو ثيّبة، على الزواج من أي شخص.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن النصيحة من الأهل أو الأخ مسموح بها من باب الحرص على مصلحة البنت، ولكن لا يجوز إجبارها على الزواج، مشددًا على أن البنت أو الأخت هي صاحبة القرار النهائي في اختيار زوجها، وأن أي توجيه أو نصيحة يجب أن يكون ضمن حدود النصيحة وليس الإجبار.