قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

العد التنازلي للحياة على الأرض.. دراسة تكشف موعد النهاية وفق توقعات ناسا

الأرض
الأرض

أجرت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" وجامعة توهو اليابانية، دراسة علمية مشتركة، استخدم فيها فريق من الباحثين حواسيب فائقة القدرة لمحاكاة المستقبل البعيد لكوكب الأرض، في محاولة لتقدير موعد نهاية الحياة على سطحه مع استمرار التغيرات الشمسية والمناخية عبر الزمن.

ارتباط مصير الأرض بعمر الشمس

وخلصت الدراسة إلى أن استمرار الحياة على كوكبنا مرتبط بعمر الشمس، التي ستواصل التوسع وزيادة حرارتها على مدى مليارات السنين المقبلة. 

ومع هذا الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة، ستصبح ظروف سطح الأرض قاسية للغاية، لدرجة يستحيل معها بقاء أي شكل من أشكال الحياة.

عام 1,000,002,021 نهاية جميع أشكال الحياة

وتشير النماذج الحاسوبية إلى أن الحياة على الأرض قد تصل إلى نهايتها بحلول عام 1,000,002,021، عندما تتجاوز درجات الحرارة الحدود القابلة للتحمل، ويتحول الغلاف الجوي إلى بيئة خانقة وغير صالحة لأي كائن حي.

الإنسان أول المتأثرين

ورغم أن هذا الموعد يبدو بعيداً جداً، فإن البشر قد يواجهون تداعيات بيئية خطيرة في وقت أقرب بكثير.

ومع ازدياد حرارة الشمس، سيتغير تركيب الغلاف الجوي مما يؤدي إلى انخفاض مستويات الأكسجين وتدهور جودة الهواء.

كما تشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية وذوبان الجليد القطبي وتسارع الانبعاثات الكربونية تسهم جميعها في تسريع هذه التحولات، وتجعل الحياة البشرية أكثر هشاشة أمام التغيرات المناخية المتطرفة.

مؤشرات بدأت بالظهور

وحذر الباحثون من أن بعض هذه التغيرات بدأت تظهر بالفعل، مثل زيادة العواصف الشمسية والانبعاثات الإكليلية التي تؤثر على المجال المغناطيسي للأرض، مما يؤدي إلى تغيرات طفيفة في نسب الأكسجين وارتفاع تدريجي في حرارة الكوكب.

حلول المستقبل البعيد

ورغم الصورة القاتمة، يؤكد العلماء أن نهاية الحياة لن تكون فجائية، بل تدريجية وبطيئة. وتشير التقديرات إلى أن الظروف البيئية قد تصبح غير صالحة للبشر قبل الوصول إلى الحد الزمني الأقصى بكثير.

ومن بين الحلول المقترحة:

الابتكارات التكنولوجية مثل تطوير أنظمة دعم حياة مغلقة أو إنشاء بيئات اصطناعية تحافظ على مقومات الحياة.

الاستعمار الفضائي عبر استكشاف كواكب أخرى، مثل المريخ، لتأمين مستقبل البشرية خارج الأرض.

استشراف المستقبل

ويرى العلماء أن مشاريع "ناسا" و"سبيس إكس" في استكشاف الفضاء وتطوير مستعمرات بشرية خارج الأرض، تمثل الخطوات الأولى نحو ضمان استمرار الجنس البشري في حال فقد كوكبنا صلاحيته للحياة.