قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

«في حب مصر».. فاينانشال تايمز: هوس أبدي بمصر القديمة

تمثال رمسيس الثاني في بهو المتحف المصري الكبير
تمثال رمسيس الثاني في بهو المتحف المصري الكبير

نشرت صحيفة فاينانشال تايمز مقالا بعنوان “علاقتنا الغرامية مع مصر القديمة لن تموت أبداً” هو استعراض ثقافي معمق لما يعرف باسم “الهوس بمصر القديمة”، تلك الحالة التي اجتاحت الغرب منذ القرن الثامن عشر، وتجددت في كل عصر بأشكال فنية ومعمارية مختلفة — من المعابد الحجرية إلى واجهات دور السينما الحديثة.

يبدأ الكاتب إدوين هيثكوت المقال بمشهد شخصي: زيارته لمقبرة في لندن تضم ضريحاً مصمماً على الطراز المصري لضابط بريطاني من أوائل القرن العشرين، وهو مثال على مدى تغلغل الرموز المصرية في الذاكرة الغربية. 

ثم ينتقل إلى الحديث عن قاعات العرض والمعابد الزخرفية التي انتشرت في شوارع لندن منذ أوائل القرن التاسع عشر، مثل "القاعة المصرية" التي شُيّدت عام 1812، وعرضت مقتنيات من حملات نابليون ومكتشفات الكابتن كوك.

ويتناول المقال بالتفصيل كيف أصبحت رموز الحضارة الفرعونية — كالأعمدة المزينة باللوتس، والأهرامات، والأوبليسك — جزءاً من العمارة البريطانية، بدءاً من كنائس المهندس نيكولاس هوكسمور، مروراً بمتحف جون سوان الذي يضم تابوت الفرعون سيتي الأول، وصولاً إلى مبانٍ صناعية في مدينة ليدز، الذي استلهم تصميمه من معبد إدفو.

ويشير الكاتب إلى أن هذا الشغف عاد بقوة بعد اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون عام 1922، حين ازدهر الطراز الآرت ديكو في أوروبا وأمريكا، ليتخذ زخارف مصرية في المسارح والمصانع والمنازل. من أبرز أمثلة تلك المرحلة: مصنع سجائر كاريراس في لندن الذي يزينه تمثالان لقطتين سوداوين ترمزان إلى الإلهة باستت.

ويبرز المقال المعرض الحالي في متحف جون سوان الذي يستعرض تطور تأثير مصر القديمة على التصميم البريطاني من القرن الثامن عشر حتى القرن الحادي والعشرين.

ويختتم المقال بملاحظة شاعرية: “كلما نظرت حولك، ستجد الأهرامات والأعمدة والأوبليسكات في أماكن غير متوقعة — في المقابر، فوق البوابات، أو حتى على أغلفة ألبومات موسيقى الهيفي ميتال. فمصر القديمة، رغم بعدها الزمني، تظل مألوفة وساحرة على نحو لا يزول.”