قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

انتهاكات إسرائيل للهدنة تهدد الاستقرار وتفاقم أزمة غزة الإنسانية.. خبير يشرح

انتهاكات إسرائيل للهدنة تهدد الاستقرار وتفاقم أزمة غزة الإنسانية.. خبير يشرح
انتهاكات إسرائيل للهدنة تهدد الاستقرار وتفاقم أزمة غزة الإنسانية.. خبير يشرح

في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتعثر مسار التهدئة، يشهد قطاع غزة تطورات ميدانية وإنسانية متسارعة تعكس هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار، وتكشف عن اتساع دائرة التداعيات السياسية والإقليمية المرتبطة به.

فبين استمرار الخروقات العسكرية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية، وتعقد ملف المعابر، تتداخل المشاهد الميدانية مع التحركات الدبلوماسية، في وقت يترقب فيه سكان القطاع أي انفراجة تخفف من معاناتهم المتواصلة.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور عبدالله نعمة، المحلل السياسي اللبناني، إنه من المؤكد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما قال إن إداراته تبحث في ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد اغتيال قيادي في حركة حماس ، وكانت مسيرة إسرائيلية قد استهدفت الشهيد سعد غرب مدينة غزة بأربعة صواريخ ، مما جعل الرئيس دونالد ترامب يقول نحقق في احتمال خرق إسرائيل وقف النار في غزة.

وأضاف نعمة- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن  حركة حماس نعت الشهيد واعتبرت الحركة أن الهجوم الإسرائيلي يشكل خرقا لوقف النار والخطة التي وضعها دونالد ترامب متهمة إسرائيل بخرق الاتفاق عمدا وتريد إفشاله عمدا كما دعت الحركة الوسطاء إلى التدخل لوقف الخروقات الإسرائيلية كما أن إسرائيل ما زالت تحتل المنطقة الخالية من السكان في قطاع غزة.

وأشار نعمة، إلى أنه في المقابل تؤكد حماس أنها لن تتخلى عن سلاحها سوى بعد انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع وهذا ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يشترط على الرئيس ترامب أنه لا يريد الجلوس أو الاجتماع مع نتنياهو  بشرط أن يبدأ نتنياهو بتطبيق المرحلة الثانية من إتفاق غزة شرط أساسي ليتم اللقاء وطالب السيسي بدء المرحلة الثانية.

وتابع: "مما يعني انسحاب إسرائيل من القطاع كليا ويتم بعدها تسليم سلاح الحركة للسلطة الفلسطينية وتكون غزة للفلسطينيين فقط، ذلك يظهر أن القيادة في مصر تسعى للحفاظ على أن تكون غزة والقطاع للفلسطينيين فقط ،الإدارة الأمريكية تعلم علم اليقين أن إسرائيل تخرق وقف إطلاق النار عمدا وبهذا الوقت كي يقوم نتنياهو بمساومة ترامب في اللقاء الذي سيجمعهم آخر الشهر الجاري في البيت الأبيض في لقاء كان قد أعلن عنه الرئيس ترامب".

وأردف: "كما أن  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد وجه دعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة واشنطن للقاء به في البيت الأبيض ،نتنياهو وضعه حرج في الداخل الإسرائيلى ويريد تأخير كل شيء ليبقى في السلطة لحين بدء الانتخابات في إسرائيل لتحصين موقفه ، لهذا طلب ترامب من الرئيس الإسرائيلي الإعفاء لنتنياهو من المحاكمة".

وخلال الأيام القليلة الماضية، واصلت إسرائيل خروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، من خلال القصف المدفعي والغارات الجوية المتكررة، إلى جانب عمليات نسف المنازل وتغيير النقاط المتفق عليها لما يُعرف بـ«الخط الأصفر». 

كما فرضت قيودا مشددة على دخول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى القطاع، في وقت تتفاقم فيه الأزمة الإنسانية بفعل الظروف الجوية القاسية التي زادت من معاناة النازحين وألحقت أضرارا واسعة بخيامهم المتهالكة.

وفي سياق متصل، أفادت تقارير إخبارية بأن الأنشطة الإسرائيلية داخل ما يسمى بـ«المنطقة الصفراء» تسببت في توتر مع الجانب المصري، حيث طالبت القاهرة واشنطن بالتدخل لـ«كبح» رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالتزامن، تحدثت تقارير أخرى عن اكتمال الاستعدادات لفتح معبر رفح، في انتظار الموافقة الإسرائيلية النهائية.

وخلال الأسبوع الجاري، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بالتوازي مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة شمالي المدينة، ما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة.

كما أفادت مصادر محلية بإطلاق نار مكثف من الزوارق الحربية الإسرائيلية قبالة شاطئ بحر السودانية شمال غرب مدينة غزة، ترافق مع إطلاق عدد من القذائف الصوتية، وسط تحليق بحري مكثف واستنفار ملحوظ.

وفي الوقت نفسه، أطلق الطيران الإسرائيلي نيرانه باتجاه مناطق تقع خلف الخط الأصفر شرق مدينة خان يونس، في إطار تصعيد ميداني متواصل، أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين بنيران الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية.

وفي تطور إنساني مأساوي، بدأت في مدينة غزة خلال الأيام الماضية المرحلة الأولى من انتشال جثامين الضحايا من تحت أنقاض المنازل الصغيرة، وشرع عشرات العاملين في المنظمات الإنسانية بأعمال البحث أسفل منزل كانت تقطنه عائلة سالم في حي الرمال، حيث جرى العثور خلال الساعات الأولى على 14 جثمانًا، في حين أكدت العائلة أن 74 جثمانا ما زالت تحت الأنقاض، بعد انتشال عدد آخر منها في بداية الحرب. 

وأعلن محمود بصل، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة، بدء عمليات واسعة للبحث عن جثامين المفقودين تحت ركام المنازل الصغيرة في المدينة.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم»، نقلا عن مصادر فلسطينية ومصرية، أن الاستعدادات الفنية والإدارية لفتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر قد اكتملت، بانتظار الحصول على الموافقة الإسرائيلية النهائية لبدء التشغيل. 

وأوضحت الصحيفة أن وفدا أوروبيا زار الجانب المصري من المعبر برفقة محافظ شمال سيناء، للاطلاع على التحضيرات الميدانية وتسجيل الملاحظات اللازمة، تمهيدا لمعالجة أي قضايا عالقة.

وبحسب المصادر ذاتها، أعلنت القاهرة جاهزيتها الكاملة لفتح المعبر في كلا الاتجاهين، دخولا وخروجا، وبمشاركة ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والسلطة الفلسطينية، مؤكدة رفضها القاطع لتشغيل المعبر باتجاه واحد فقط. كما شددت مصر على أن هذا الموقف نقل رسميا إلى جميع الوسطاء، بمن فيهم الجانب الأمريكي.