قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من برلين إلى بريتوريا.. رسائل حاسمة من الرئيس السيسي تحدد ملامح التعاون مع 6 دول

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

تحرص الدولة المصرية على تعزيز آليات التعاون المشترك وتحديد ملامح الشراكات الدولية في ظل التحديات الراهنة.

وشهد الأسبوع الرئاسي المنقضي نشاطا كبيرا للرئيس عبد الفتاح السيسي، شمل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير، بمشاركة نحو 80 وفدًا من دول العالم، إضافة لحضور واسع لمُمثلي عدد من المنظمات الإقليمية والدولية، وكبرى الشركات العالمية وألقى الرئيس السيسي كلمة بهذه المناسبة.

May be an image of dais and the Oval Office
الرئيس السيسي

كما استقبل الرئيس  السيسي، الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، معربًا عن تقديره البالغ لمشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومثمّنًا حرصه على تلبية الدعوة، بما يجسّد عمق العلاقات التاريخية والروابط الوثيقة التي تجمع بين مصر وألمانيا.

فيما عبّر الرئيس الألماني عن تهنئته للرئيس السيسي وللشعب المصري بمناسبة افتتاح المتحف، مؤكدًا أن هذا الإنجاز الحضاري يعكس عظمة التاريخ المصري ومكانة مصر الراسخة في سجل الإنسانية، ومعربًا عن اعتزازه بالمشاركة في هذا الحدث الثقافي البارز.

تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا

وأكد الرئيس السيسي التزام مصر بمواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع ألمانيا، لا سيما في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، إلى جانب التعاون الاقتصادي والاستثماري وفي مجال التعليم والنقل، مع التركيز على قطاعات التصنيع والطاقة، بما في ذلك الطاقة الجديدة والمتجددة.

وشدد الرئيس السيسي على أهمية البناء على الزخم الذي أفرزته القمة المصرية الأوروبية الأولى، باعتبارها محطة محورية في مسار التعاون المتنامي بين مصر والاتحاد الأوروبي.

وتناول اللقاء سبل التعاون في التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية وتنظيم انتقال العمالة، فضلًا عن مناقشة مستجدات عدد من مشروعات البنية التحتية المشتركة، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق والعمل المشترك، بما يلبي تطلعات الشعبين نحو تحقيق التنمية المستدامة والرخاء المشترك.

وقف إطلاق النار في غزة

وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول تطورات الأوضاع الإقليمية، وشدد الرئيس السيسي على ضرورة البناء على نتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.

وأعرب الرئيس عن تطلع مصر للتنسيق الوثيق مع الجانب الألماني في إطار التحضير للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، والمقرر انعقاده في نوفمبر 2025.

ووجه الرئيس الألماني الشكر للرئيس وساطة مصر التي أسفرت عن التوصل لاتفاق وقف الحرب في غزة وعقد قمة شرم الشيخ للسلام، وأكد الرئيسان على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل الى السلام الدائم والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط، وأكد الرئيس الألماني أن الحكومات الألمانية المتعاقبة سعت للدفع بحل الدولتين.

May be an image of dais
الرئيس السيسي

كما استقبل الرئيس السيسي، فيكتور أوربان، رئيس وزراء دولة المجر، ورحّب بمشاركته في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، مشيدًا بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من زخم متنامٍ خلال السنوات الأخيرة، ولاسيما منذ ترفيع العلاقات بين البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية في فبراير 2023، وأشار الرئيس السيسي إلى أن مجالات التعاون بين البلدين تشمل العديد من المجالات، بما في ذلك الطاقة، وعربات السكك الحديدية، والاتصالات والتعليم.

شهد اللقاء تأكيدًا متبادلًا على أهمية العلاقات المصرية الأوروبية، خاصة في ضوء انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى مؤخرًا في بروكسل، حيث أشاد الرئيس بالتطور الملحوظ في مستوى التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي.

وأعرب رئيس الوزراء المجري عن بالغ تقديره للرئيس، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين، ومعربًا عن سعادته بزيارة مصر للمرة الثانية خلال أقل من شهر، حيث شارك في قمة شرم الشيخ للسلام التي عقدت في 13 أكتوبر ٢٠٢٥، مشددًا على حرص حكومته على مواصلة تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات، وتطلع بلاده لاستقبال الرئيس في زيارة رسمية إلى المجر خلال عام 2026.

وأشاد الرئيس بالدعم الذي تقدمه المجر، بقيادة رئيس الوزراء أوربان، للمواقف المصرية داخل مؤسسات الاتحاد الأوروبي، حيث أكد رئيس الوزراء المجري في هذا الصدد على تقدير بلاده للجهود المصرية في مكافحة الهجرة غير الشرعية، فضلًا عن الدور المصري المحوري في ترسيخ السلام والاستقرار في الشرق الأوسط وإفريقيا، واستضافتها لنحو عشرة ملايين لاجئ ونازح من مناطق النزاعات.

تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية 

وتناول اللقاء تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية، واستعرض رئيس الوزراء المجري رؤيته بشأن الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية سلمية تنهي النزاع.

وعقب الرئيس بالتأكيد على خصوصية علاقات مصر مع كل من روسيا وأوكرانيا، وحرصها على الدفع نحو حل سلمي يضع حدًا للحرب ويحقق السلام والاستقرار المستدام.

May be an image of the Oval Office
الرئيس السيسي

واستقبل الرئيس السيسي، كلًا من لوك فريدن رئيس وزراء دوقية لوكسمبورج، وديك سخوف رئيس وزراء مملكة هولندا، وبارت دي فيفر رئيس وزراء مملكة بلجيكا، واستهل اللقاء بالترحيب بضيوف مصر الكرام، معربًا عن تقديره لمشاركتهم في مراسم افتتاح المتحف المصري الكبير، ومشيرًا إلى ما لقيه الرئيس من حفاوة خلال زيارته الأخيرة إلى بروكسل بمناسبة انعقاد القمة المصرية الأوروبية الأولى.

دول تجمع البنلوكس
كما أكد متانة العلاقات بين مصر ودول تجمع البنلوكس، والتي تشهد تطورًا مستمرًا، مشددًا على تطلع مصر إلى تعزيز الاستثمارات القادمة من دول التجمع، لاسيما في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر.

وأشار الرئيس إلى أهمية هذا الموضوع في إطار التعاون بين مصر وتجمع البنلوكس والدول الأوروبية عامة، موضحًا أن مصر تستضيف نحو ٩.٥ مليون أجنبي دون وجود معسكرات للاجئين، وأنها ترى أن التصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية يتطلب معالجة جذورها عبر دعم جهود تسوية الأزمات واستعادة الاستقرار في الدول المصدرة للمهاجرين.

وشدد الرئيس السيسي على ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في قطاع غزة، مؤكدًا أهمية زيادة حجم المساعدات الإنسانية المقدمة للقطاع، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتثبيت وقف إطلاق النار، وصياغة قرار مجلس الأمن المرتقب بما يضمن وضوح الالتزامات المترتبة على جميع الأطراف، إلى جانب تضمين العناصر ذات الصلة التي تضمن فعالية القرار.

كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في السودان، حيث تم التأكيد على أهمية تكثيف الجهود لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار، مع الاتفاق على تعزيز التنسيق بين مصر ودول البنلوكس في هذا الملف.

وأكد رؤساء وزراء دول البنلوكس أن مصر تمثل شريكًا أساسيًا للتجمع، وأن التعاون بين الجانبين يشمل العديد من المجالات الحيوية، كما أعربوا عن رغبة بلدانهم في التعاون مع مصر في ملف استرداد الآثار المصرية المهربة.

وأشادوا بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر في منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها ركيزة للاستقرار الإقليمي، كما توجهوا بالشكر إلى القيادة الحكيمة للرئيس التي أسهمت في ترسيخ دعائم الاستقرار داخل مصر، مؤكدين أن استقرار الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحقق دون مصر.

ملف المياه جزء من الأمن القومي المصري

كما تناول اللقاء التأكيد على أهمية ملف المياه باعتباره جزءًا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، وتم الإتفاق على تكثيف التعاون بين مصر ودول البنلوكس، وخاصة مملكة هولندا، في هذا المجال الحيوي.

May be an image of dais and the Oval Office
الرئيس السيسي

كما استقبل الرئيس السيسي، الملكة ماري، ملكة مملكة الدنمارك، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج، ومن الجانب الدنماركي لارس لوكه راسموسن، وزير الخارجية، والسفير لارس بوموللر، سفير مملكة الدنمارك بالقاهرة.

ورحب الرئيس بالملكة، معربًا عن تقديره لمشاركتها في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، بما يعكس عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين مصر والدنمارك. 

من جانبها، نقلت الملكة تحيات ملك الدنمارك إلى الرئيس، وأعربت عن بالغ اعتزازها بزيارتها إلى مصر ومشاركتها في هذا الحدث الثقافي البارز، مشيدةً بعظمة الحضارة المصرية وما يمثله المتحف من إسهام فريد في إثراء التراث الإنساني.

وتناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة في ضوء زيارة الدولة التي أجراها الرئيس إلى الدنمارك في ديسمبر 2024، والتي شهدت الإعلان عن ترفيع مستوى العلاقات إلى شراكة استراتيجية.

وقد أكد الرئيس أهمية البناء على نتائج تلك الزيارة لتوسيع نطاق التعاون المشترك، لا سيما في المجالات التجارية والاستثمارية، بما يلبي تطلعات الشعبين نحو التنمية والازدهار.

كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأعربت الملكة عن تقديرها للدور القيادي الذي اضطلعت به مصر في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، مشيدةً بمبادرة مصر لعقد مؤتمر لإعادة إعمار القطاع خلال شهر نوفمبر الجاري.

وأكدت، بوصف الدنمارك الرئيس الحالي لمجلس الاتحاد الأوروبي، اعتزازها بالمستوى المتقدم الذي بلغته العلاقات بين مصر والاتحاد، مشيرةً إلى الدور الحيوي الذي تلعبه الشركات الدنماركية في مصر، والتطلع إلى تعزيز الاستثمارات الدنماركية في السوق المصرية.

May be an image of text
الرئيس السيسي

كما استقبل الرئيس السيسي، الرئيس صادير جاباروف، رئيس الجمهورية القرغيزية.

ورحب الرئيس السيسي بالرئيس جاباروف في أول زيارة رئاسية يجريها رئيس قرغيزي لمصر في تاريخ العلاقات بين البلدين، ‏كما أكد الرئيس أهمية هذه الزيارة التاريخية في فتح آفاق جديدة للعلاقات بين البلدين، ومعربًا عن تطلع مصر إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، مثمنًا  قرار جمهورية قرغيزيا افتتاح سفارة لها في القاهرة، باعتباره خطوة استراتيجية تسهم في دفع العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

افتتاح المتحف المصري الكبير

وأشار الرئيس إلى أهمية التنسيق الجاري لعقد اجتماعات اللجنة الحكومية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، باعتبارها إطارًا مؤسسيًا لمتابعة نتائج الزيارة والبناء عليها، بما يعكس مستوى العلاقات السياسية المتميزة بين البلدين.

وأعرب الرئيس جاباروف عن سعادته البالغة بزيارته الأولى إلى القاهرة، مقدمًا التهنئة للرئيس بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، ومؤكدًا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في شتى المجالات.

كما أوضح أن قرار قرغيزيا بافتتاح سفارة لها في القاهرة يأتي ترجمةً لقناعتها بأهمية الدور المصري المحوري في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، وانطلاقًا من الروابط التاريخية التي تجمع البلدين.

‏وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا عددًا من الموضوعات الهامة في إطار العلاقات الثنائية بين البلدين، بما في ذلك إمكانية انخراط الشركات المصرية في جهود التطوير والتنمية في قرغيزيا، خاصةً مع الخبرة الواسعة التي اكتسبتها الشركات المصرية في هذه المجالات.

وتناولت المباحثات كذلك سبل تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، وفرص التصنيع المشترك، وسبل تعزيز التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين لمواجهة الفكر المتطرف.

ثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة
‏وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضًا التطورات السياسية والموضوعات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الرئيس الجهود المصرية الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى اعتزام مصر استضافة مؤتمر دولي حول التعافي المبكر وإعادة الإعمار في القطاع بنهاية شهر نوفمبر الجاري.

وأعرب الرئيس جاباروف عن تقديره العميق للدور المصري الفاعل في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والذي تُوّج باستضافة قمة شرم الشيخ للسلام، مؤكدًا أهمية التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.

واستعرض الرئيس القرغيزي رؤية بلاده إزاء التطورات في منطقة آسيا الوسطى، وما تواجهه من تحديات وفرص، في ظل التحولات الجارية على الساحة الدولية.

May be an image of one or more people and dais
الرئيس السيسي

كما أجرى الرئيس السيسي،اتصالًا هاتفيًا بالرئيس سيريل رامافوزا، رئيس جمهورية جنوب أفريقيا.

وشهد الاتصال شهد تأكيدًا متبادلًا من الرئيسين على عمق العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا، وما تشهده من تطور إيجابي في مختلف المجالات، وأعربا عن ارتياحهما لهذا المسار.

المجالات الاقتصادية والتجارية
وشدد الرئيسان على أهمية مواصلة العمل لتدعيم التعاون المشترك، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتعزيز آليات التنسيق والتشاور في المحافل الإقليمية والدولية، وفي مقدمة هذه المحافل الاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، وتجمع "بريكس"، مما يعكس التطلعات المشتركة لزيادة الفاعلية والتأثير في الملفات الدولية.

وتطرق الاتصال إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية، وأعرب الرئيس رامافوزا عن تقديره لنتائج قمة شرم الشيخ للسلام، وما أفضت إليه من اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة. وفي هذا السياق، شدد الرئيس السيسي على ضرورة التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق، وتثبيت وقف إطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بكميات كافية، مع الإسراع في إطلاق عملية إعادة الإعمار.

كما أشار الرئيس السيسي إلى اعتزام مصر تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع في نهاية نوفمبر 2025. ومن جانبه، أعرب الرئيس رامافوزا عن تطلع بلاده إلى التنسيق الوثيق مع مصر في هذه الجهود، مؤكدًا رغبة جنوب أفريقيا في المشاركة الفاعلة في المؤتمر والانخراط في عملية إعادة الإعمار.

واتفق الرئيسان على أهمية استثمار الزخم السياسي الراهن لتهيئة المناخ الملائم لإطلاق عملية سلام شاملة، تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تأكيدًا على حل الدولتين ومبادئ الشرعية الدولية.