لم تكن تعلم أن يومها لن يكون عاديًا وسيصبح كابوسًا يطاردها ويطارد طفلتها التي لم تبلغ العاشرة من عمرها طوال حياتها.. خرجت الأم ومعها ابنتها الصغيرة لتخفف عنها، فاصطحبتها إلى أحد الأماكن التي يوجد بها ألعاب الأطفال، وقضيا هناك عدة ساعات حتى جاءت رنة الهاتف من الأب قائلاً: "لقد عدت إلى البيت"، ليطلب منهما العودة إلى المنزل.
أغلقت الأم المكالمة مع الأب وأحضرت ابنتها، وفي طريق العودة مرت على السوبرماركت لتشتري لوازم المنزل وطعامًا من أجل العشاء. وخلال تسوقها، تركت يد ابنتها التي كانت تتحرك أمامها حتى اختفت عن أعينها لثوانٍ، فظهر ذلك الذئب البشري ليغري الطفلة بالحلوى.. وما إن رأتها الصغيرة حتى هرعت إليه، فأخذ يستدرجها.
أمسك الذئب بيدها وأغراها بأنه سيعطيها المزيد من الحلوى من سيارته، وما إن أخرجها من السوبرماركت حتى أخذها إلى مكان مظلم بجانبه. ثم شرع في تقبيلها والاقتراب منها وبدأ يلامس مواطن عفتها. خافت الصغيرة وحاولت أن تصرخ، إلا أنه كان قد أعد عدته وأحضر معه سلاحًا أبيض وضعه على رقبتها مهددًا إياها بالذبح مثل الفراخ الصغيرة.. صمتت الطفلة، فأخذ يقبلها ويلامس مواطن جسدها.
في تلك اللحظات، انتبهت الأم إلى أن صغيرتها ليست موجودة، فبدأت بالصراخ، فتجمع الناس حولها.. أخذت تصف ملابس ابنتها وشعرها حتى لاحظ أحد الأشخاص وقال إنه رآها برفقة رجل يخرج من المكان. انهارت الأم.
خرجت الأم مسرعة وخرج معها العاملون والناس وأخذوا يبحثون. وبسؤال عامل ركن السيارات، أشار إلى أنه رآها تذهب مع رجل باتجاه شارع مظلم.. فذهبت مسرعة والناس معها، وأثناء البحث وجدوا الرجل والفتاة الصغيرة يحشرها في زاوية صغيرة.
حاول الذئب الهرب واستخدام السلاح، إلا أنه تلقى ضربة من أحد الأشخاص على رأسه، فسقط السلاح من يده، وألقوا القبض عليه وتم تسليمه للمباحث.. حُرر محضر بالواقعة وعُرض على النيابة.
أصر المتهم على الإنكار، إلا أنه تم مواجهته بفيديوهات كاميرات المراقبة في السوبرماركت، فانهار واعترف بأنه هتك عرضها. وأوضح أن شهوته كانت كبيرة، وأنه مطلق منذ فترة ولم يمارس الجنس منذ مدة طويلة، مما جعله يميل تجاه الأطفال. ثم صدر القرار بإحالة المجرم إلى المحاكمة.