صحيفة لبنانية: الجيش السوري يقصف المناطق المسيحية

نقلت صحيفة "المستقبل" اللبنانية عن "الجيش السور الحر" اتهامه للنظام السوري بقصف المناطق المسيحية في دمشق.
وذكرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم، السبت، أن اللواء "هارون الرشيد" في "الجيش الحر" قدم التعازي "لأهالي كل الشهداء الذين قضوا نتيجة سقوط قذائف صاروخية أو هاون داخل العاصمة دمشق"، واتهم "النظام الحاكم بالوقوف وراء استهداف وقصف المدنيين".
وأشار إلى أن "النظام يستهدف الأحياء المدنية داخل دمشق وبعض المناطق المسيحية بقصد بث الفتنة والرعب والحصول على المزيد من الدعم"، نافيا إطلاق أي قذيفة هاون أو صاروخ داخل المدينة، وأكد أن كل عمليات اللواء موثقة ومصورة مع خرائطها.
وأشار اللواء إلى أنه "بناء على شهود عيان فإن النظام يطلق القذائف من داخل المدينة إلى أجزاء منها، ثم يسارع لإخفاء سلاح جريمته في كل مرة عبر محطاته أو مخابراته، ومعظم الشهداء الذين يسقطون هم من المسلمين السنة أو المسيحيين والناجي دائما هى الأحياء الشيعية والعلوية".
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة "المستقبل" أن "سجن صيدنايا الذي يعد أبشع سجون النظام السوري هو المكان الذي تم فيه ترويض الإسلاميين، خصوصا عناصر "القاعدة" من قبل النظام السوري وتدريبهم على "العقيدة الجهادية" التي تتلاءم وأجندته السياسية والأمنية في المنطقة، حيث كان يرسل المئات منهم إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية، بعد سقوط نظام صدام حسين".
ونقلت "المستقبل" عن تقرير لمجلة "لو نوفيل أوبسيرفاتور" الفرنسية أن هؤلاء "الجهاديين" الذين يمضون أشهرا طويلة في محاربة "الكفار الأمريكيين" في العراق، أو ينفذون المهمات الأمنية الموكلة إليهم في دول الجوار، ما إن يعودوا إلى سوريا، حتى تتلقفهم المخابرات السورية وتعيدهم إلى السجن وإلى حفلات التعذيب من جديد.
وإذا أرادوا الخروج مجددا أمامهم شرط واحد أن يلتحقوا بجماعة "فتح الإسلام" في لبنان، كعقاب لهذا البلد على طرد الجيش السوري من أراضيه، أو تأسيس ما يسمى "جبهة النصرة" التي أنشأها بعضهم بعد شهور من خروجهم من سجن النظام.
ووفقا لشهادات سجناء سابقين أوردها التقرير فإنه منذ بداية الثورة، أطلق النظام أعدادا كبيرة من المساجين وقادتهم يديرون حاليا المتمردين المتطرفين، حيث أخرجت طلائع الجهاديين، وأفرج عنهم بالمئات، حتى أخطرهم "ليفعلوا ما يفعلونه اليوم".
وبعد عشرة أشهر أنشأ قدامى سجناء سجن "صيدنايا" أمثال أبو محمد الجولاني وأبو طلحة، وجميل زينه الملقب بـ"أبو حسين"، "جبهة النصرة"، وآخرون أمثال أبو حذيفة انضموا الى دولة العراق الإسلامية في العراق وفي المشرق".