ارتفعت معظم الأسواق الآسيوية بقوة خلال تداولات اليوم /الأربعاء/ مع تزايد رهانات المستثمرين على إمكانية إقدام مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل، بينما قادت أسهم التكنولوجيا موجة الصعود بعد تعافيها من خسائر الأيام الماضية.. وجاءت تلك المكاسب رغم بيانات التضخم الاسترالية القوية التي قلصت احتمالات خفض إضافي للفائدة من بنك الاحتياطي الاسترالي.
وساعدت المعنويات الإيجابية في وول ستريت خلال الليل - مدفوعة بسلسلة من البيانات الاقتصادية المتوسطة - على تعزيز توقعات خفض الفائدة في ديسمبر، في وقت عبر فيه مسؤولو الفيدرالي منذ الجمعة عن دعمهم لتيسير السياسة النقدية، كما دعمت أسهم التكنولوجيا الارتفاع، رغم تراجع إنفيديا إلى أدنى مستوى في شهرين وسط تقارير عن استعداد جوجل لإطلاق شرائح ذكاء اصطناعي منافسة.
وسجل مؤشرا نيكي 225 في اليابان وكوسبي في كوريا الجنوبية أفضل أداء في آسيا بارتفاعات قاربت 2%، مدعومَين بانتعاش قوي في أسهم الرقائق ومراكز البيانات وشركات الإلكترونيات، كما صعد مؤشر توبكس الياباني بنسبة 1.9% بدعم مشتريات على أسهم الصناعات والطاقة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.
وتخلف مؤشر هانج سنج في هونج كونج عن نظرائه في المنطقة، متأثرا بتراجع أسهم علي بابا بنحو 1.5% بعد إعلان نتائج فصلية “مختلطة” للربع الثاني من سنتها المالية.
ورغم أن الشركة سجلت نتائج تفوقت على التوقعات في كل من الإيرادات والأرباح، مدفوعة بقوة أعمال التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية، إلا أن هامش الربحية تراجع نتيجة استمرار الإنفاق الكبير على دعم المستهلكين ومشروعات الذكاء الاصطناعي.
وسجلت الأسهم الصينية مكاسب محدودة، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.8% ومؤشر شنجهاي المركب بـ0.1% فقط.
وجاءت المكاسب الحذرة وسط توتر دبلوماسي متصاعد بعد تقارير عن تدخل الولايات المتحدة في خلاف بين الصين واليابان، ما أثار قلقا إضافيا لدى المستثمرين.
وارتفع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بنسبة 0.6%، بينما صعد مؤشر نيفتـي 50 الهندي بنسبة 0.7% في التعاملات المبكرة.