يعد دير جبل الطير بسمالوط شمال المنيا أحد أهم محطات رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، والذي تم إدراجه ضمن مناسك رحلة الحج المسيحى العالمى ، فتذكر المراجع الكنسية أن العائلة المقدسة وصلت إلى منطقة جبل الطير قادمة من قرية البهنسا ببني مزار هربا من بطش الرومان والكنيسة الموجودة داخل الدير، تحمل اسم السيدة العذراء وقامت بإنشائها الملكة والقديسة "هيلانة" سنة 328 ميلادية وجدّدها الأنبا ساويرس مطران المنيا والأشمونين 1938ميلادية ويوجد داخلها مغارة تُسمى السيدة العذراء اختبأت فيها العائلة المُقدسة 3 أيام بالإضافة إلى هيكل من الخشب به زخارف منفذة بالحشوات المجمعة يعلوه صور للعذراء.




ويحرص ملايين الأقباط والمسلمين على زيارة المنطقة طوال العام وفي ايام المولد لزيارة الكنيسة الاثرية والاستمتاع والتجول في شوارع المنطقه.
ومن جانبها بدأت الدولة عمليات تطوير مسار العائلة المقدسة بالدير، فقد تم تطوير المدخل الرئيسي والاستراحة والطريق السياحي والطريق المؤدي للكنيسة الأثرية بالبازلت، كما تمت عمليات التشجير للمنطقه ورفع الحالة العامة للنظافة وتمهيد الطرق باعتبار المنطقه من المشروعات التراثية والحضارية والثقافية والدينية لتضاف لرصيد الإنجازات التي حققتها مصر على الصعيد الثقافي والحضاري.
وفي هذا السياق التقى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، المستثمر السياحي منير غبور، وذلك بمنطقة دير جبل الطير لبحث سبل تطوير المنطقة ورفع كفاءتها وتعظيم الاستفادة منها سياحيًا وتنمويًا، وذلك تنفيذًا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزيرة التنمية المحلية، بشأن تعظيم الاستفادة السياحية من مسار العائلة المقدسة، في ضوء اهتمام الدولة بتنفيذ مشروعات كبرى على طول المسار لتنشيط السياحة وزيادة أعداد السائحين.
وخلال اللقاء، قدّم محافظ المنيا خالص شكره للسيد منير غبور ولمؤسسات القطاع الخاص الرائدة المهتمة بدعم جهود الدولة في إحياء مسار العائلة المقدسة، مؤكدًا أن المشروع يُعد مشروعًا قوميًا ذا بعد ديني وسياحي وثقافي عالمي.
وأشار المحافظ إلى أن دولة رئيس مجلس الوزراء، عقد خلال الفترة الماضية سلسلة من الاجتماعات لمناقشة المقترحات المقدمة من كبرى المؤسسات السياحية لتنفيذ مشروعات مرتبطة بإحياء المسار.
وأوضح اللواء كدواني أن الدولة تعمل على تعظيم الاستفادة من المشروعات السياحية والتنموية الجاري تنفيذها في نقاط المسار، بما يدعم جهود التنمية المستدامة وينشّط السياحة الدينية ويوفّر فرص العمل للمجتمعات المحلية.
كما أكد أن محافظة المنيا تمتلك مقومات تاريخية وأثرية وسياحية فريدة تجعلها نقطة ارتكاز محورية على خريطة السياحة الدينية العالمية، مشددًا على التزام الأجهزة التنفيذية بتقديم جميع التسهيلات اللوجستية والإجرائية للمستثمر منير غبور، دعمًا لمشروعات الدولة القومية.
وأكد رجل الأعمال منير غبور أن اهتمامه بمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة ينبع من قناعته بأنه مشروع قومي بامتياز سيجلب خيرًا كبيرًا لمصر، مشيرًا إلى أن مصر تُعد الأولى عالميًا في استقطاب السياحة الدينية.
وأعرب غبور عن أمله في أن يسهم المشروع في جذب 30 مليون سائح سنويًا، مشيدًا بالدعم الكبير الذي يتلقاه من محافظ المنيا، والذي يمنحه الثقة لتسريع وتيرة العمل.
وأعلن عن تأسيس “شركة المسار”، وهي شركة مساهمة مصرية تضم عددًا من رجال الأعمال، لتنطلق منها رحلة التطوير والإحياء من محافظة المنيا، مؤكدًا أن المنيا ستكون البوابة الرئيسية لانطلاق المشروع على مستوى الجمهورية.
واصطحب المحافظُ منير غبور في جولة ميدانية لتفقد المنطقة على الطبيعة، والاطلاع على الأعمال الجارية ونقاط التطوير المقترحة، بما يتيح وضع رؤية تنفيذية متكاملة تواكب أهمية المكان وتاريخه ضمن مسار العائلة المقدسة.