استقبلت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، وفدًا من جامعة الكرم الدولي، الذين قدّموا لها تهنئة الشيخ أمين الحسنات شاه، وزير الشؤون الدينية الأسبق، والسيد لخت حسنين شاه، مؤسس مؤسسة "إيدي المسلمين"، بمناسبة حصولها على درجة الدكتوراه في إدارة الأعمال، تقديرًا لمسيرتها العلمية وجهودها المتميزة.
شكر الوفد لمستشارة شيخ الأزهر
كما عبّر الوفد عن شكرهم لفضيلتها على زيارتها لباكستان وإسهاماتها العلمية والثقافية، مؤكدين أهمية تعزيز التعاون بين مؤسسة "إيدي المسلمين" والمؤسسات العلمية بالأزهر الشريف، بما يدعم نشر العلم ويقوّي الروابط الثقافية بين الشعوب.
مستشارة شيخ الأزهر في حفل تكريم الوافدين
وكان قد قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، إن يوم تكريم طلاب معاهد البعوث الإسلامية يمثل لحظة فخر واعتزاز، تقطف فيها ثمار الجهد والمثابرة، مشيدة بما حققه الطلاب الوافدون من تميز في مسيرتهم التعليمية بالأزهر الشريف، ومؤكدة أن هذا التخرج ليس نهاية المطاف، بل بداية طريق جديد نحو مرحلة التعليم الجامعي والتعمق في ميادين الفكر والبحث والعلم.
وأكدت د. نهلة الصعيدي، في كلمتها خلال حفل تكريم الطلاب الوافدين خريجي المرحلة الثانوية والإعدادية والمتفوقين في المراحل التعليمية كافة، بمعاهد البعوث الإسلامية، الذي أقيم بحضور عدد من قيادات الأزهر والعلماء والأساتذة، أن العلم هو روح الأمة وسلاحها لبناء الحضارة وصون الكرامة، مشيرة إلى أن الإسلام جعل طلب العلم عبادة لا تنقطع، مستشهدة بقوله تعالى: ﴿وقل رب زدني علما﴾.
وأضافت أن معاهد البعوث الإسلامية تمثل ميدانا تتلاقى فيه الثقافات والقلوب من شتى الأوطان على مائدة القرآن والسنة، مؤكدة أن خريجي اليوم هم امتداد لعلماء الأزهر الذين حملوا رسالته إلى القارات، وأن عليهم أن يكونوا صورة مشرقة للأزهر في بلادهم، ولسانه في الميادين العلمية والفكرية، ودعاة سلام ورحمة في عالم يحتاج إلى الاعتدال والحكمة.
ودعت الصعيدي أبناء الأزهر الوافدين إلى مواصلة طلب العلم، والتحلي بالتواضع والأخلاق، وتوظيف ما تعلموه في خدمة الإنسان والمجتمع، مؤكدة أن العلم بلا عمل كشجرة بلا ثمر، وأن أثر المعرفة ينبغي أن يظهر في السلوك والمعاملة والصدق والأمانة.
واختتمت كلمتها بتهنئة الخريجين، قائلة: "افرحوا اليوم بتخرجكم، ولكن اجعلوا فرحكم الأكبر بلقاء الله بعلم نافع وعمل صالح؛ فأنتم سفراء النور وحملة رسالة الأزهر إلى العالم."



