قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شخصية سياسية بارزة في بريطانيا يغضب ويهدد بمقاطعة BBC

غضب نايجل فاراج، السياسي البريطاني
غضب نايجل فاراج، السياسي البريطاني

غضب نايجل فاراج، السياسي البريطاني المعروف، بشكل شديد تجاه شبكة الـBBC وهدد بمقاطعتها، متهماً المؤسسة الإعلامية بـ”ازدواجية مذهلة” في تعاطيها مع قضايا العنصرية. جاء هذا التصعيد بعد سلسلة من الانتقادات التي طالته والشخصيات الأخرى من قبل الـBBC بسبب تصريحات أو مواقف يُنظر إليها على أنها عنصرية، بينما يرى فاراج أن الشبكة تعامل الأمور بحيادية انتقائية، متجاهلة مواقف مماثلة لأشخاص آخرين.


 

وقال فاراج في تصريحاته إن الـBBC تتبنى موقفاً مزدوجاً يميز بين الأفراد على أساس أيديولوجياتهم أو مشاربهم السياسية، وهو ما يراه غير مقبول، مؤكداً أن هذا السلوك يضر بالمصداقية الإعلامية للمؤسسة ويخالف المبادئ الأساسية التي يُفترض أن الإعلام العام يلتزم بها. وأضاف أن استمرار هذا النهج قد يدفعه إلى الابتعاد تماماً عن متابعة أو التعاون مع الشبكة، وهو ما اعتبره تحذيراً شديد اللهجة.


 

الجدير بالذكر أن فاراج ليس الوحيد الذي وجه انتقادات للـBBC حول التحيز الإعلامي، فقد شهدت السنوات الأخيرة العديد من الحوادث التي اتهمت فيها الشبكة بالانحياز في تغطياتها لقضايا سياسية حساسة، سواء على صعيد السياسة الداخلية البريطانية أو السياسة الدولية. ويأتي موقف فاراج ضمن سلسلة من المواقف العلنية التي اتخذها في السنوات الأخيرة ضد ما يسميه “التحيز الإعلامي”، خاصة بعد نجاحه في قيادة حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والتي شهدت جدلاً واسعاً حول كيفية تغطية الإعلام لهذه العملية الاستفتائية.


 

التحليل السياسي لهذا التصعيد يرى أن فاراج يسعى من خلال هذا الهجوم إلى تعزيز صورته كمدافع عن الشفافية والمصداقية الإعلامية، خصوصاً في ظل الانتقادات التي يواجهها شخصياً على الساحة السياسية. كما أن تهديده بمقاطعة الـBBC يحمل في طياته رسالة واضحة للجمهور ومؤسسات الإعلام الأخرى بأن هناك خطاً أحمر فيما يخص معاملة السياسيين والمعلقين الإعلاميين بشكل متساوٍ، دون تمييز أو ازدواجية في المعايير.


 

وبالرغم من أن تصريحات فاراج أثارت جدلاً واسعاً بين مؤيديه ومعارضيه، إلا أن هذا الموقف يعكس بشكل واضح التوتر المستمر بين بعض الشخصيات السياسية البريطانية ووسائل الإعلام الكبرى، ويطرح تساؤلات حول دور الإعلام في المجتمع وما إذا كان قادراً على تحقيق العدالة في تغطية الأحداث والقضايا المثيرة للجدل، بما يضمن المصداقية والحياد