قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مقتل ياسر أبو شباب يشعل الجدل في غزة.. تصريحات مثيرة وصدام عشائري ينتهي بإعلان من أنهى حياته

ياسر أبو شباب
ياسر أبو شباب


عاد اسم ياسر أبو شباب، العميل الإسرائيلي الذي قُتل مؤخرًا في جنوب قطاع غزة، إلى واجهة الجدل بعد إعلان مقتله خلال محاولة لفض نزاع عشائري شرق رفح. ورغم أن خبر مقتله جاء مقتضبًا عبر بيان مجموعته المسلحة، فإن ما أثاره من ردود فعل أعاد تسليط الضوء على أبرز تصريحاته التي أثارت انقسامًا واسعًا داخل الساحة الفلسطينية، خصوصًا تلك التي تناولت موقفه من إسرائيل وانتقاداته الحادة لحركة حماس. 

ومع تصاعد التوترات العشائرية، أصدرت عشيرة أبو سنيمة بيانًا أعلنت فيه مسؤوليتها عن مقتله، مؤكدة سقوط عدد من أبنائها خلال الاشتباكات.

تصريحات أبو شباب المثيرة للجدل
قبل مقتله بفترة قصيرة، أدلى ياسر أبو شباب بسلسلة من التصريحات التي أثارت موجة واسعة من الجدل. فقد أكد في أكثر من مناسبة أنه لا يعتبر الشعب الإسرائيلي عدوًا، وأن من حق الإسرائيليين العيش بأمن داخل حدود معترف بها دوليًا. تصريحات كهذه نُظر إليها من قبل كثيرين على أنها تجاوز للثوابت الوطنية، فيما استغلها آخرون لإبراز طبيعة الدور الذي كان يلعبه في القطاع.

انتقادات لاذعة لحركة حماس
كما وجّه أبو شباب انتقادات حادة لحركة حماس، معتبرًا أنها فقدت جانبًا كبيرًا من شعبيتها بين الفلسطينيين. وطالب الحركة بالاعتذار عن أحداث أكتوبر، مشددًا على ضرورة إنهاء أسلوب الحكم القائم والعودة إلى الإرادة الفلسطينية والعربية بعيدًا عما وصفه بالتأثيرات الإقليمية. وانتشرت هذه التصريحات بشكل واسع عبر مواقع التواصل، ما زاد من حدة التوتر بين مجموعته والحركة.

دعواته لوقف الاقتتال الداخلي
ورغم حدّة خطابه السياسي، دعا أبو شباب إلى ضرورة إنهاء النزاعات الداخلية بالطرق السلمية، مؤكدًا أن الفلسطينيين "لم يُخلقوا ليقاتلوا إلى الأبد"، بل ليعيشوا بكرامة فوق أرضهم، داعيًا جميع المجموعات المسلحة إلى تجنيب المدنيين الصراعات الدائرة.

تحذيراته الأخيرة لحماس
في آخر تصريحاته، وجّه تحذيرات مباشرة لحماس، قائلًا إن مجموعته لا تخشى المواجهة، ومشيرًا إلى امتلاكهم "مفاجآت غير متوقعة". هذه التصريحات، وفق متابعين، كانت مؤشرًا على قرب مواجهة مسلحة باتت وشيكة قبل مقتله.

عشيرة أبو سنيمة تعلن مسؤوليتها عن مقتله
في أعقاب الحادث، أصدرت عشيرة أبو سنيمة بيانًا وصفته بأنه توضيح للرأي العام، نعت فيه أبناءها الذين قُتلوا خلال اشتباكات شرق رفح مع مجموعة ياسر أبو شباب، مؤكدة أنهم ارتقوا دفاعًا عن أرضهم وأهلهم. وقال مختار العشيرة الحاج عطية عودة أبو سنيمة إن العشيرة واجهت "فئة خارجة عن قيم الشعب الفلسطيني"، معتبرًا أن مقتل أبو شباب جاء نتيجة اشتباك مباشر مع أحد أبناء العشيرة.

أسماء الضحايا من أبناء العشيرة
أعلن البيان اسمين من القتلى وهما: محمود محمد أبو سنيمة, جمعة محمد أبو سنيمة, إلى جانب آخرين لم تُكشف أسماؤهم، مع تأكيد العشيرة استمرارها في مواجهة من تبقى من المجموعة التي وصفتها بـ"الفئة الخارجة".
 


بهذا يتواصل المشهد المعقد في جنوب غزة بين توترات داخلية وتصريحات سياسية تزيد اشتعال الموقف الميداني. وبين جدل تصريحات أبو شباب وإعلان مقتله على يد أبناء عشيرة أبو سنيمة، تبقى الدعوات للوحدة وضبط السلاح في الداخل الفلسطيني مطلبًا ملحًا، لحماية النسيج الاجتماعي والحفاظ على ما تبقى من استقرار وسط واقع شديد التعقيد.